كشفت السيدة تومي أن المخرج الجزائري رشيد بن حاج يحضر حاليا، سيناريو مشروع فيلم حول البطلة لالة فاطمة نسومر ورفيقها في السلاح شريف بوعمامة. ويكتسي هذا المشروع أهمية قصوى، حسب الوزيرة التي تأسفت ''لقلة الاهتمام بتاريخنا وأبطال ملحمة المقاومة الشعبية''، معتبرة اختيار هاتين الشخصيتين ''خطوة جد مشجعة تستحق كل الدعم''. وقد دفع إعداد هذا السيناريو بالمخرج رشيد بن حاج إلى الغوص في الأرشيف القديم للجيش الاستعماري، حيث تحصل على وثائق ذات قيمة تاريخية كبيرة حسب الوزيرة. جددت وزيرة الثقافة، أول أمس، في كلمة ألقتها بمناسبة افتتاح ملتقى وطني حول لالة فاطمة نسومر بجامعة المدية، التزام وزارتها من أجل المساهمة بشكل أوسع في تخليد المسيرة النضالية لكبريات المقاومات الجزائريات. وذكرت الوزيرة أنه لا ينبغي إهمال التزام المرأة الجزائرية وتضحيتها من أجل التحرر من وطأة الاستعمار، مضيفة أن ''كفاح ومقاومة لالة فاطمة نسومر ومثيلاتها من النساء تعد مفخرة للجزائر''. ومن أجل تطوير وتنويع النشاط الثقافي بالمنطقة تعهدت السيدة خليدة تومي في أعقاب الزيارة التفقدية التي قامت بها أول أمس لعدد من الهياكل الثقافية بالمدية، بتقديم كل المساعدة والوسائل الضرورية لتحقيق ذلك. وبالمناسبة زارت الوزيرة متحف الفنون الشعبية والتقليدية بدار الأميرعبد القادر، حيث دعت المشرفين على المتحف لإثراء محتوياته والتقرب من المختصين في الميدان والعائلات الكبيرة التي توجد بحوزتها أغراض تاريخية من شأنها أن تساهم في إبراز وإثراء التراث المحلي. كما تفقدت السيدة تومي المقر المقترح لإنجاز مشروع معهد الموسيقى لمدينة المدية، حيث أعطت موافقتها المبدئية على فتح هذا الهيكل، كما حثت المسؤولين بالقطاع على الشروع في أشغال التهيئة لتمكين المعهد من الانطلاق في النشاط قبل نهاية .2009 وأعلنت الوزيرة أثناء زيارتها للمكتبة الجديدة بوسط المدينة عن تخصيص أرصدة إضافية من الكتب والمراجع لفائدة مؤسسات القطاع، بغرض تشجيع المطالعة في أوساط السكان المعنيين بهذه المشاريع. ويشارك في هذا الملتقى الذي يحمل شعار ''فاطمة نسومر.. بين المقاومة والصوفية''، مؤرخون وباحثون جامعيون سيحاولون رفع الستار عن بعض الجوانب المجهولة لهذه الشخصية البارزة للمقاومة الشعبية ضد الاستعمار.