ناشد السجناء الجزائريون بليبيا الوزيرين مراد مدلسي وعبد القادر مساهل، بالتعجيل في التدخل لتسوية قضيتهم، والحمل على محمل الجد ما ورد في بنود اتفاقية 17 ماي لسنة 2008 حتى يتسنى لهم الترحيل وتمضية ما تبقى لهم من مدة السجن في الجزائر. وكشف السجناء الجزائريون على لسان عبد الحليم رمضاني لدى اتصاله أمس ب "الحوار'' أنهم يناشدون الوزيرين للالتفات إلى قضيتهم والتدخل لدى السلطات الليبية لأجل تطبيق ما جاء في اتفاقية ماي من العام الماضي، والتي تعني تبادل السجناء لتمضية ما تبقى من مدة السجن في ديارهم، متسائلا '' أي محطة تستوقف وزيرا الشؤون المغاربية والخارجية في قطار اتفاقية الموقعة بين الجزائر و ليبيا بتاريخ 17 ماي من سنة 2008 لحل قضية السجناء لكلا البلدين''؟ وعبر السجين الجزائري عبد الحليم رمضاني عن استيائه الشديد وتذمره من عدم تطبيق هذه الاتفاقية في الوقت الذي يعيشون فيه داخل هذه المعتقلات حياة مزرية، ناقلا أنهم يقتسمون المأكل والمشرب مع الأفارقة وغالبيتهم يعانون من أمراض مزمنة ومعدية منها داء السيدا، كاشفا بالأرقام عن ما نسبته 90 بالمائة من الأفارقة الذين يقاسمونهم الزنزانات مصابون بشتى أنواع الأمراض ، مستفسرا عن مصيرهم داخل السجون سيما وأن الرعاية الصحية منعدمة. وأكد السجين عبر نفس الاتصال الهاتفي أنهم كسجناء لن يبقوا صامتين حيال وضعهم، بل سيواصلون تحركاتهم إلى أن تصل أصواتهم إلى الجهات المعنية وتقف وقفة جدية عند إعادتهم إلى ديارهم بأرض الجزائر، لتمضية ما تبقى من مدة السجن أقلها مثلما ذكر، يتسنى لهم الحظي بزيارة الأقارب، ملفتا إلى أن خيار الدخول في إضراب عن العمل أمر وارد إذا ظل الوضع على ما هو عليه.