ناشد السجناء الجزائريون بليبيا الذين لم تتم محاكمتهم بعد، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التدخل لدى العقيد الليبي معمر القذافي وحمله على ضرورة التعجيل بمحاكتهم في أقرب الآجال. وكشف السيد عبد القادر قاسمي أخ أحد المساجين والناطق باسم عائلات المساجين في اتصال هاتفي ب '' الحوار '' أنه قد اتصل بأحد سجناء سرمان، وقد طالبه هذا الأخير باسم ال 15 موقوفا، بضرورة مناشدة عائلاتهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وحمله على التدخل لدى العقيد معمر القذافي للتعجيل بمحاكتهم في أقرب الآجال. وأفاد قاسمي أن السجين قد أبلغه أنهم قد مثلوا الأسبوع الفارط أمام المحكمة، غير أن الجلسة أجلت مرة أخرى بعد شهر ونصف، وهو - حسبه - ما أثار غضبهم ومخاوفهم، من أنهم لن يكونوا ضمن قائمة السجناء الذين يتوقع ترحيلهم في الفاتح من شهر سبتمبر المقبل المصادف للثورة الليبية وشهر رمضان المعظم. وقال الناطق باسم عائلات مساجين ليبيا '' إن هؤلاء السجناء خائفون من أن عملية الترحيل لن تطالهم بعد أن تم تأجيل محاكمتهم لأكثر من شهر ونصف، فقد أصيبوا بإحباط نفسي شديد، لذا حملوني رسالة مناشدة المسؤولين لأجل التدخل وحمل السلطات الليبية على إلزامية التعجيل في محاكتهم حتى لا تفوت عليهم الفرصة '' . وكانت عائلات السجناء الجزائريين بليبيا قد عبرت عن فرحتها وأبدت تفاؤلها عقب تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي.. وقال قاسمي لدى اتصال '' الحوار '' به هاتفيا إن ما أعلنه الوزير مدلسي بخصوص الإفراج القريب عن السجناء الجزائريين كان ذا وقع حسن على نفوس المعتقلين وكذا على عائلاتهم، مضيفا في هذا الشأن ''بصراحة ما أعلنه الوزير أدخل فرحة عارمة في نفوس المساجين وفي نفوسنا '' ، موضحا أنه قد سارع لإخبار المحبوسين فور مشاهدته لإعلان الوزير في وسائل الإعلام، ومشيرا إلى أنه وبالرغم من أن المعنيين بالإفراج لم يخبروا لحد اللحظة عن وجود أي إجراءات ميدانية، إلا أن ما أدلى به رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنسى الرعايا الجزائريين كل الظروف الصعبة والمعاناة التي يكابدونها داخل السجون الليبية. ويشار إلى أن وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي قد أعلن الخميس الماضي أن السجناء الجزائريين المعتقلين بليبيا سيتم إطلاقهم في غضون الأسابيع القليلة القادم، مبينا أن سعي الجزائر لإطلاق سراح رعاياها قد عرف وتيرة متصاعدة، خاصة بعد أن قام رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي بزيارة إلى الجزائر شهر ماي الماضي، حيث اتفق البلدان خلالها على استلام وتبادل المعتقلين المتواجدين بسجون كل بلد، مضيفا أن العملية لازالت إلى اليوم تسير نحو طريقها الصحيح، وينتظر أن تسفر في الأيام القليلة القادمة على استيلام الجزائر لمواطنيها المحبوسين بالسجون الليبية.