سللهالات السوداء: أدهني بزيت النعناع أو زيت الريحان حول العينين أو استعملي كمادات من مغلى الشاي الأخضر كل مساء. - لتساقط الشعر أو الشعر الخفيف: ادهني يوميا بزيت الصبار أو زيت الخروع.... هذه الوصفات تعثرت بها يدي وهي تفتش عن قلم صالح للكتابة داخل حقيبتي .. طبعا أنا التي كتبتها نقلا عن أحد أخصائيي التداوي بالأعشاب كان يبث حصة أسبوعية في إحدى القنوات العربية.. كتبتها بإمرأة المرآة.. وبإمرة الخوف ايضا ... فأنا امرأة قبل كل شيء.. تمنيت لو أعثر عن وصفات أخرى.. كنت كتبتها في لحظة وعي ما أو لا وعي ما ..وصفة لكتابة رواية ناجحة مثلا أو وصفة لأصبح وزيرة أو سفيرة أو لأصبح كاتبة مشهورة يرشحوني لجائزة نوبل فأرفض لأنهم تأخروا كثيرا عن ذلك.. ولأنهم تناسوا العرب مدة طويلة أكثر من اللازم.. صدقوني أنا هنا لست بصدد قول أي كلام.. فعلا قلت وفكرت في ذلك.. ولكن ما تمنيته فعلا لو أني أعثر على وصفة لأكتب شيئا لهذه الدنيا يقلب كيانها يزعزع أركانها... يصبح ذكرا على كل لسان واسما في كل الجرائد وصورة في كل التلفزيونات ..يلاحقني الباباراتزي .. ويطاردني الصحافيون وتتهافت على القنوات لإجراء التسجيلات .. واضطر لتغيير رقم هاتفي كل أسبوع كما يفعل الكثير من أصحاب المهام والمناصب العليا.. وينحسر وقتي فلا أقدر على متابعة وقراءة كل ما يكتب عني في الصحف ولا ما يبعث لي من إميلات .. أعرف أنه لهذا يعيشه الكثير من الناس ..الفنانون مثلا كثير منهم غاطس في هذه المرمطة اللذيذة.. ولكني لا أعرف كاتبا أو مثقفا حدث له مثل الذي ذكرت . حتى المثقفين في البلدان المتقدمة قد يحظى الكاتب والمبدع بشهرة واسعة قد يغتني ويكسب ثروة طائلة من وراء كتاب كتبه إلا أنه لا يحاصر ولا يلاحق بالمعجبين .. لم أسمع قط بكلمة فان FAN له وان حدثت فهي ندرة نادرة .. بالنسبة لنا فان من يكتبون خاصة بالعربية .. لهم فان واحد.. يعشقهم ولا يطيق فراقهم بل ويتقفى خطاهم اينما حلوا : انه اللامبالاة.. والبؤس.. هذا الزوج الرائع لا يتعب من ملاحقتهم.. الحمد لله أني لست منهم.. ولا يمكن أن أكون مثلهم.. طبعا ألست صاحبة أكبر لا مبيعات في البلد؟ ملاحظة: الوصفات التي جاءت في بداية الجرة صالحة للتجريب...