أكد الرئيس التركي عبدالله غول في حديث نشرته صحيفة ''الحياة'' أمس الأربعاء أن سوريا ''صادقة'' في سعيها للسلام مع إسرائيل وفي انفتاحها على الغرب، وذلك عشية زيارة يقوم بها إلى دمشق. وقال غول أن تركيا لمست خلال رعايتها للمفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل أن سوريا ''صادقة في سعيها للسلام، والموقف السوري بدا لنا أكثر صدقية وأمانة من موقف الطرف الثاني''. وأشار إلى أن بلاده استضافت ''أربع جولات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل، وكانت جولات ناجحة للغاية، وكنا على وشك الانتقال الى المفاوضات المباشرة". وكشف ان ''اللقاء الأخير الذي جمع رئيس الوزراء (التركي) رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت شهد إجراء اتصالات هاتفية بين اردوغان والرئيس (السوري بشار) الأسد''. وجمدت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا بعد شن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في ديسمبر .2008 وذكر غول الذي سيزور سوريا غدا الجمعة، إن لديه دعوة من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز لزيارة إسرائيل، من دون ان يحدد ما إذا كان سيلبيها ومشيرا إلى ''أن المهم تحقيق نتيجة مهمة'' من الزيارة. وقال الرئيس التركي ان ''ملف سوريا'' كان ''من أهم'' الملفات التي بحثها مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما لدى زيارة هذا الأخير إلى تركيا في أفريل. وتابع ''من خلال لقاءاتي مع الرئيس الأسد، استطيع القول إنني أجده صادقا وحسن النية ويريد الانفتاح على العالم الغربي''. وقال غول ان الرئيس السوري ''يريد من الغرب ان يفهم رسائله بشكل صحيح وعدم الفهم الخاطئ لسياساته في المنطقة''، مضيفا ''إذا استطعنا حل الخلاف بين سوريا وإسرائيل فان الرئيس الأسد لديه النية الحقيقية والقوية من اجل الانفتاح على الغرب". على صعيد آخر أفاد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن بلاده أكدت مجددا على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من العراق، وذكرت مصادر إعلامية أن المقداد أكد ذلك خلال لقاء عقده مع الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق ستيفان ديمستورا خصص لبحث الأوضاع في العراق. وأوضحت المصادر أن نائب وزير الخارجية السوري أعرب عن ارتياح بلاده للعلاقات المتنامية مع العراق في مختلف المجالات مشددا على الأهمية الكبيرة التي توليها سوريا لدور الأممالمتحدة في العراق بما يخدم أمنه واستقراره ووحدته أرضا وشعبا. وأشارت المصادر إلى أن ديمستورا أعرب من جهته عن تقديره للجهود السورية المبذولة من أجل تحقيق ودعم استقرار العراق والمنطقة بشكل عام ولاستضافتها للاجئين العراقيين رغم الأعباء الكبيرة التي تتكبدها جراء ذلك.