دعا رئيس الوزراء اللبناني السابق سليم الحص سوريا الى عدم توقيع صلح منفرد مع "إسرائيل" في مقابل الجولان، وقال الحص في خبر نقلته وسائل الإعلام اللبنانية "إن الوزير الأول التركي رجب طيب أردوغان أبلغ سوريا استعداد إسرائيل للجلاء عن الجولان في مقابل سلام توقعه سوريا معها".. وقال الحص "إننا نربأ بسوريا أن تقدم على توقيع تسوية منفردة مع "إسرائيل" في مقابل الجولان، فهل سقطت فلسطين من المعادلة في الحسابات السورية؟، إذا وقعت سوريا على صلح منفرد مع "إسرائيل" في مقابل استرجاع الجولان، فما الذي يميز موقف سوريا عند ذلك عن موقف أنور السادات عندما وقع على صلح منفرد مع إسرائيل لاسترجاع سيناء أو عن موقف الأردن عندما وقعت على صلح منفرد من أجل استعادة بعض الأراضي المحتلة من دون القدس وسائر الأراضي الفلسطينيةالمحتلة.. وواصل الحص، قائلا إنه إذا أقدمت سوريا على هذه الخطوة، فكيف ستبرر امتناعها عن التوقيع حتى اليوم، والذي كنا نعتبره صمودا مشرفا يعبر عن موقف قومي من قضية فلسطين، لأنها أن فعلت تكون قد أهدرت تاريخا حافلا بالممانعة والصمود والالتزام القومي المشرف". وأضاف الحص "لا يجوز أن تكون هناك محادثات صلح مع العدو الصهيوني إلا بتلازم المسارات العربية كافة، وخصوصا المسار الفلسطيني والمسار السوري والمسار اللبناني، ورأى الحص أن أي صلح منفرد تعقده أي من الجهات العربية الثلاث يعني حكما إهدار حقوق الجهتين الأخريين، وهذا غير مقبول قوميا، إننا نستغرب عدم وجود أي تنسيق بين السلطة الفلسطينية والحكومتين السورية واللبنانية والمطلوب قوميا تلازم هذه المسارات الثلاثة..وبدأ الحديث مؤخرا عن وساطة تركية في مفاوضات سورية إسرائيلية، خاصة بعد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء التركي أردوغان الى دمشق. وقد أعلن أردوغان أن مبعوثا تركيا سيتوجه الى سوريا خلال الأيام القليلة المقبلة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين حول انسحاب إسرائيل من الجولان مقابل السلام معها. وأوضحت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن أردوغان أعرب فى تصريحات للصحفيين بأنقرة عقب عودته من دمشق السبت، بعد زيارة سريعة التقى خلالها مع الرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء محمد ناجى عطرى عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم بشأن المفاوضات بين سوريا واسرائيل. وقال إن هناك مطالب لسوريا وأخرى لإسرائيل وستبدأ أعمال على المستوى الأدنى، وفى حالة التوصل الى نتائج إيجابية سيتم الانتقال الى مستوى أعلى فى المفاوضات. وأكد رئيس الوزراء التركى أن بلاده ستواصل بذل جهودها لتحقيق تقدم فى المفاوضات بين الجانبين، معربا عن أمله فى تجاوز السلبيات القائمة. وكان سفير إسرائيل في تركيا غابي ليفي قد أشار الأحد الى مفاوضات سلام على مراحل قد تبدأ بين إسرائيل وسوريا بوساطة تركية. وصرح ليفي للإذاعة الإسرائيلية العامة أن "المرحلة الأولى سيتولاها موظفون عاديون وتكنوقراط، وفي حال سارت الأمور في الاتجاه الصحيح وأفضت الى نتيجة يمكننا أن نتوقع أن تتواصل المباحثات على مستوى أعلى بكثير". وتحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي وصحيفة "معاريف" عن قمة محتملة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس السوري بشار الأسد.