أكد محمد كبير عدو والي الجزائر العاصمة، في لقاء خص به '' الحوار '' ، أن مصالحه تسعى جاهدة إلى تطبيق مخطط التهيئة العمراني والحضري للعاصمة من خلال ترحيل جميع سكان البيوت القصديرية، وحتى مقرات بعض المؤسسات العمومية والخاصة إن أثبتت حسبه التقارير الخاصة بهذا الملف، أضرارها على المحيط والبيئة، وفي مقدمة هذه المؤسسات يضيف عدو، هو ميناء الجزائر العاصمة. حيث أكد محدثنا أن هذا الأخير يحدث يوميا ازدحاما مروريا يؤثر سلبا على المحيط، حيث يشهد الشارع الرئيسي عبور ما يزيد عن 2000 شاحنة في اليوم، بالإضافة إلى التلوث البيئي الناجم عن هذا الازدحام المروري يقول الوالي، الأمر الذي يستدعي حسبه إيجاد حل مستعجل لوضع حد لهذه الظاهرة. كما كشف والي ولاية الجزائر عن الميزانية الجديدة التي تم تخصيصها لعدد من المشاريع التنموية الهامة ويتعلق الأمر بإنجاز هياكل جديدة في جميع القطاعات المبرمجة على مستوى العاصمة والتي تقدر ب 236 مليار دينار. وقال عدو إن هيئته بصدد الإعداد لتقرير مفصل خاص بتحديد الإجراءات والتدابير اللازمة لتحسين النسق العمراني والحضري للعاصمة والتي تدخل في إطار مخطط التهيئة العمرانية من أجل الدفع بعجلة التنمية، كما أشار والي العاصمة إلى عدد السكنات الفوضوية التي تم إدراجها مؤخرا ضمن مخطط التنمية العمرانية لولاية الجزائر بهدف القضاء على البناءات الفوضوية سيما تلك البنايات التي تم تشييدها دون ترخيص من الدولة فوق الأراضي الصالحة للزراعة والكائنة بحي الحميز ببلدية باب الزوار. وفي هذا الصدد وعد الوالي العائلات القاطنة في البنايات الفوضوية بتسوية وضعيتهم من خلال استفادتهم من سكنات شرعية وبعقود ملكية خاصة، وفي سياق متصل أكد عدو أن مصالحه قامت مؤخرا بترحيل 450 عائلة تقطن في الأكواخ ببلدية زرالدة، مع ترحيل 250 عائلة بباب الواد إلى سكنات لائقة.