أعلن أمس وزير التضامن الوطني والعائلة والجالية المقيمة بالخارج جمال عباس عن الخطوط العريضة لمشروع المخطط الوطني الخاص بكيفية التكفل بالجالية الجزائرية المقيمة بالخارج والاستجابة لانشغالاتها ، والمعد من طرف مصالح وزارته ، كاشفا عن تنصيب مراكز ولائية لمتابعة أخبار المقيمين بالخارج من خلال الاتصال بعائلاتهم في كل ولاية . وأوضح ولد عباس خلال لقاء جمعه أمس برؤساء الكتل البرلمانية ونواب آخرين أن الوزارة قد وضعت برنامجا تمهيديا للاستجابة لانشغالات المهاجرين ،مبينا أن الباب يبقى مفتوحا لكل الآراء والاقتراحات التي تصب في هذا الإطار سواء من طرف نواب الشعب أو من طرف المهاجرين ، ودلك قصد بناء جسور تعاون وتبادل متينة ودائمة بين هؤلاء و إخوانهم في الجزائر سواء في المجال المعرفي أو الاستثماري، على حد ما قال الوزير الذي بين انه من بين 5 ملايين جزائري مقيم بالخارج ، لا يوجد إلا مليون و563 ألف شخص فقط مسجل لدى القنصليات الدبلوماسية الجزائرية. وبخصوص المخطط الذي أعدته وزارته والذي سيقدم للحكومة ، قال ولد عباس انه يتكون من 85 نقطة، ومن شأنه أن يمكن الدولة من التكفل بكافة انشغالات المهاجرين، وستوضع ميزانية خاصة به لتجسيده، و يتضمن هذا المخطط خمسة محاور رئيسة تتضمن عدة مجالات، من أهمها المحور المتعلق بالجانب الاقتصادي والاجتماعي والذي يهدف إلى دفع المهاجرين الجزائريين للاستثمار داخل بلدهم، وكذا تحفيزهم على نقل خبراتهم المهنية والمعرفية إلى إخوتهم في الجزائر ، إضافة إلى انه ينص على مساعدة المهاجرين الذين يعانون من تدن في مستواهم الاجتماعي ، وكذا دفع الدول التي يقيمون بها لتقوم بتحسين وضعيتهم وإعطائهم حقوقهم كاملة ، خاصة ما تعلق منها بتمكين الجيل الأول من المهاجرين على الحصول على مستحقات تقاعدهم وفق أيسر الطرق . ويشير هذا المخطط الذي عرضه الأمين العام للوزارة إلى تطوير عملية الاتصال والإعلام بين أجهزة الدولة والمهاجرين من خلال وضع شبكة تجمع كل المعلومات الخاصة بالجالية ،وإنشاء موقع واب و ووضع أرقام هاتفية خضراء يستطيع المهاجرون من خلالها أن يطرحوا كافة الانشغالات والمشاكل التي تواجههم ، إضافة إلى إنشاء مجلة تحت اسم '' الجزائر بلادي '' تكون من انجاز المهاجرين ،والقيام بنشاطات ثقافية وعلمية ، حيث سيتم تنظيم جامعة صيفية ، كما سيعمل هذا المخطط على مساعدة المهاجرين على أداء مناسك الحج والعمرة . وأضاف ولد عباس أن هذه العملية سترفقها إقامة مراكز ولائية لمتابعة وضعية المهاجرين من خلال الاتصال بعائلاتهم المقيمين هنا ، مضيفا أن مصالحه قد بدأت في اتخاذ تدابير مهمة مثل تسهيل تنقل المهاجرين عن طريق الخطوط الجوية الجزائرية وتخصيص أماكن خاصة بهم في المطارات.