يشكل موضوع ''آليات المحافظة على القصور الصحراوية - قصر تيماسين- نموذجا''، محور الملتقى الوطني الذي انطلقت أشغاله نهاية الاسبوع ببلدية تيماسين( ولاية ورڤلة) من تنظيم مديرية الثقافة بالولاية. والهدف من تنظيم هذا اللقاء الوطني الذي اختير له ''قصر تيماسين نموذجا'' -حسب مدير الثقافة لولاية ورڤلة والمنظم تحت شعار'' حماية التراث الثقافي''- بحث مجمل الآليات المتعلقة بسبل إعادة الاعتبار لهذا النوع من التجمعات السكانية المعروفة بمصطلح '' القصور الصحراوية'' المنتشرة بمناطق الجنوب والتي، كانت تشكل فيما بينها بما كان يعرف بشبكة طريق القصور. كما أبرز مدير الثقافة بالمناسبة الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة بخصوص حماية مثل هذه المواقع المعمارية العريقة التي تشكل تراثا ثقافيا وطنيا والتي ترمز إلى جانب من الحياة الاجتماعية للسكان، فضلا على أنها تشكل مرجعية معمارية وتاريخية. وفي هذا السياق تعرضت السيدة شرشالي نبيلة نائبة مدير حفظ الممتلكات الثقافية العقارية وترميمها بوزارة الثقافة، إلى القانون 04/89 المتعلق بحماية التراث الثقافي وإعادة الاعتبار إلى المعالم الأثرية -مشيرة في هذا الخصوص- إلى أن الوزارة الوصية قامت في هذا الإطار بالعديد من الخطوات والإجراءات والتي من بينها تحديد المعالم الأثرية المنتشرة عبر مختلف أنحاء الوطن وجردها قبل الشروع في عمليات ترميمها. كما أوضحت بأن الوزارة قامت، خلال السنوات القليلة الماضية، بتصنيف عدد من المعالم الأثرية من بينها قصر تيماسين والمتحف الصحراوي بولاية ورڤلة إضافة إلى قصر ورڤلة العتيق الذي صنف ''قطاعا محفوظا'' ليستفيد من مخطط الحماية والحفظ.