عرضت وزيرة الثقافة خليدة تومي نهاية الاسبوع بريو دي جانيرو (البرازيل)، خلال الاجتماع الثاني لوزراء الثقافة العرب ونظرائهم من أمريكا الجنوبية، المجسم والصور الإلكترونية والتصميم الافتراضي لمشروع مكتبة الدول العربية وأمريكا الجنوبية الذي قام به المعماري البرازيلي أوسكار نيميير وستكون الجزائر أرضية له. وقال المعماري جاير فاليرا الذي ساهم في تصميم العمل، إنه كان من المتوقع ان يتم البدء في انشاء المكتبة التي ستتولى الجزائر تمويلها في أوائل هذ العام، غير ان الظروف حالت دون ذلك، حيث إن الامر يتوقف على الشركة التي تتولى تصميم المشروع. يتكون تصميم المكتبة التي خصصت لها مساحة خمسة هكتارات ببلدية زرالدة الساحلية بالجزائر العاصمة، من مبنى مركزي محاط ببنية متماوجة، بالإضافة الى قاعة مؤتمرات وصالة معارض، بالاضافة الى مكان لإقامة الباحثين الذين يباشرون عملهم من خلال المكتبة. وتبنى المكتبة على مساحة خمسة هكتارات في بلدة زيرالدة الساحلية الجزائرية، وستتحمل الجزائر تمويل إنشاء المكتبة. ويعود قرار إنشاء المكتبة المشتركة في الاجتماع الثاني لوزراء ثقافة الدول العربية وأمريكا الجنوبية، والذي يهدف الى توسيع قاعدة التعاون الثقافي بين الجانبين. وحظى المشروع بتأييد المشاركين في قمة الدوحة الأخيرة والمنقسمين إلى 22 دولة عربية، و12 من أمريكا الجنوبية. وقد تم على هامش هذا الاجتماع توقيع اتفاق برنامج للتعاون الثقافي بين وزيرة الثقافة تومي ونظيرها البرازيلي مدته 5 سنوات يتعلق بالعديد من المجالات الثقافية. يذكر أن نيميير، من أبرز المعماريين في العالم وصمم عدداً من المشروعات في الجزائر مثل جامعة قسنطنية والمعهد الوطني بالعاصمة، وقدم تصميما لمسجد العاصمة الذي لم يكتمل إنشاؤه بعد. وحصل على العديد من الجوائز تأتي في مقدمتها جائزة بريتزكر العام 1988 والتي تعد أرفع جائزة معمارية في العالم.