تتفاوض وزارة الثقافة، حاليا، مع المهندس البرازيلي ذي الإمضاء العالمي '' اوسكار ميمير'' بخصوص تصميم وتشييد مبنى المكتبة العربية الجنوب أمريكية. هذا المشروع، حسب ما كشف بشأنه زواوي بن حمادي المكلف بالمشاريع الكبرى على مستوى وزارة الثقافة، تجاوز مراحل الدراسة النظرية إلى المرحلة التطبيقية. اوضح بن حمادي في تصريح ل''الحوار'' بان الجزائر ستعتمد على خبرة المهندس العالمي ''ميمير'' الذي أبدى حماسا كبيرا لتنفيذ المشروع الذي سيكون ثالث مشروع ينفذه بارض الجزائر بعد مبنى جامعة قسنطينة ومبنى القاعة البيضوية '' محمد بوضياف''، مؤكدا انه سيكون آخر عمل يقدمه هذا المهندس العالمي الذي تجاوز عمره قرنا من الزمن وهو الذي عاش في الجزائر خلال فترة الحكم الديكتاتوري على البرازيل حيث اطلع على الثقافة الجزائرية ودرس مقاييس الهندسة المعمارية العربية. وعن تفاصيل المشروع قال بن حمادي، الذي رفض الإفصاح عن تكلفته الكلية، إن الدولة الجزائرية ستتكفل به باعتباره مشروعا يقام على ارضها وهو ملك للجزائريين. وعليه ستتكفل الجزائر بكل مصاريف بناء هذا المشروع الذي سيكون بمثابة همزة وصل بين الوطن العربي ونظيره الامريكو لاتيني، حيث ستحمل المكتبة التي ستقام بزرالدة مقابلة إقامة رئيس الجمهورية على مساحة تقدر بأربعة هكتارات، 12 علما من أمريكا الجنوبية و 22 علما عربيا بما فيها علم الجامعة العربية التي ستشارك ضمن هذا المشروع كمؤسسة ممثلة للدول العربية. أما عن تكاليف تسيير المكتبة فقد أفاد ذات المصدر بأنه سيتم رصد ميزانية مشتركة بين كل هذه الدول في إطار تقوية روابط التعاون بين الطرفين العربي ونظيره الأمريكو لاتيني. من جهة أخرى، وبخصوص مشروع المركز العربي للآثار، كشف بن حمادي بان مكتبه يعكف حاليا على الاتصال بالمقاولين في إطار فتح مناقصة لتشييد هذا المشروع الذي سيتم بناؤه ببلدية سيدي عبد الله. كما تحدث زواوي بن حمادي عن مشروع تشييد قاعة حفلات بمحاذاة دار الأوبرا الذي وهبته الصين للجزائر والتي ستكون واحدة من اكبر القاعات بطاقة استيعاب تصل إلى 12000 مقعد، إلى جانب إرفاق المشروع بملاحق ثانوية، حيث ستصل مساحة المشروع إلى 6 هكتارات .