أشرفت وزيرة الثقافة خليدة تومي أول أمس على افتتاح معرض "المشاريع الثقافية الكبرى"التي تبنّاها فخامة رئيس الجمهورية في إطار تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" وذلك بقصرالثقافة مفدي زكرياء"· وقد تضمن المعرض تسعة مجسمات ضمت المشاريع الاستثنائية الكبرى التي يتم إنجازها برعاية رئيس الجمهورية، يتقدمها مشروع المكتبة العربية اللاتينو-أمريكية الذي لا يزال مجرد مشروع غير واضح المعالم رغم حصول الوزارة على الميزانية المالية لإنجازه والأرضية التي سينشأ عليها والمتمثلة في 5 هكتارات بالقرب من إقامة الدولة بزرالدة· وفي هذا الإطارأكدت خليدة تومي أنه تم فتح مناقصة دولية حول هذا المشروع الذي يندرج ضمن التعاون والتبادل الثقافي بين البلدان العربية وبلدان أمريكا الجنوبية·وقد اكتفى المعرض بتقديم تصوّر "هندسي معماري" وتصوّر لبناء المكتبة لمهندس جزائري في انتظار اختيار المشروع النهائي· ثاني المشاريع المقترحة مشروع المركز العربي لعلم الآثار الذي تقرر انشاؤه عند انعقاد المؤتمر العربي السابع عشر عن التراث الأثري العتيق والحضاري في ديسمبر 2003 بنواقشط· وقد قدم المعرض مجسما يمثل الشكل النهائي للمركز جمع بين التراث المعماري القديم والحديث، واشتمل على عدة فضاءات على غرار مكتبة متخصصة، متحف علم الآثار والفنون الريفية، معهد عربي في علم الآثار والدراسات الصحراوية، مخبر عربي للمحافظة على الأملاك الأثرية وترميمها· وقد ظفرت الوزارة بالأرضية التي سيقام عليها المشروع والميزانية اللازمة لانشائه حسب تصريحات المسؤولة الأولى عن القطاع· أما باقي المشاريع فهي عبارة عن إعادة ترميم لمواقع أثرية وقصور قديمة على غرار دار عبد اللطيف، التي أعيد تأهيلها وترميمها لتستعيد وجهها الأصلي كإقامة للفنانين المبدعين من مختلف بقاع الأرض على حد تعبير وزيرة الثقافة· بالإضافة إلى أروقة الجزائر التي رممت وحولت إلى المتحف الوطني للفن الحديث والفن المعاصر الذي افتتح طابقاه الأرضي والأول شهر ديسمبر الفارط في انتظار افتتاح باقي الطوابق، وكذا المركز الوطني لترميم الأملاك الثقافيةالذي أقيم بدار الصوف التي أعيد تأهيلها هي الأخرى وقصر مصطفى باشا الذي رمم أيضا وحول إلى متحف للمنمنمات والزخرفة وفن الخط إلى جانب دار الحمراء التي عرفت باسمدار مامي آرنو والواقعة بين باب الواد وشارع أول نوفمبر على موقع كان يدعى قديما زنقة عين الحمراء أو صباط سيدي الفاسي أثناء الحقبة العثمانية ونهج فيليب في العهد الاستعماري· وقد أصبحت المركز الوطني للبحث في علم الآثار· من المشاريع التي تبناها رئيس الجمهورية أيضا مشروع مدرج فضيلة الجزائرية الذي سيقام في الساحة الخارجية للمعهد الوطني العالي للموسيقى قبالة حصن "23" في أسفل القصبة بمدينة الجزائر، ويتميز المدرج المفتوح بهندسة معمارية حضرية جديدة، وقد اختير إسم فضيلة الجزائرية تكريما للفنانة الجزائرية الكبيرة· آخر المشاريع التي تبناها الرئيس بوتفليقة هو فيلم "الأمير عبد القادر" وتجسيدا لهذا المشروع، قدم المعرض فيلما وثائقيا حول مؤسس الدولة الجزائرية· وفي هذا الإطار علمت" المساء" أن مشروع الفيلم لا يزال في مراحله الأولى·ومقابل ذلك لم تكشف وزيرة الثقافة عن الغلاف المالي الذي خصص لإنجاز هذه المشاريع واكتفت بالقول أن مثل هذه الإنجازات مكاسب هامة للثقافة الجزائرية· يذكر أن معظم المشاريع التي ذكرت سابقا لم تكن ضمن مشاريع الرئيس التي تم الإعلان عنها عند انطلاق تظاهرة المكتبة العربية تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" ما عدا المكتبة العربية -اللاتينو-الأمريكية والمركز العربي للآثار وفيلم الأمير عبد القادر" التدرج باقي المشاريع يطلب من فخامته· يشار في الأخير إلى أن معرض المجسمات الخاص بالمشاريع الكبرى لرئيس الجمهورية سيمتد إلى نهاية فيفري المقبل·