أجلت محكمة الجنايات أمس قضية متابع فيها أربع متهمين من بينهم (جرمان كمال) الذراع الأيمن لعبد الرزاق البارا، في حين أدانت ثلاثة منهم بالحكم عليهم غيابيا بالمؤبد من بينهم صحراوي نبيل المكنى أبو إبراهيم . وقائع القضية المتابع بها المتهمان تعود إلى تاريخ 14جولية ,2004 حين استلمت مصالح الأمن الوطني، الإرهابي المدعو ''جرمان كمال'' الذراع الأيمن لعبد الرزاق البارا، المكنى ''بلال'' أو أبو عبد الجليل، من مصالح الأمن الليبية التي استلمته بدورها من الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة التشادية بعد أن أوقفته في إطار تتبع نشاط الجماعة الإرهابية المسماة ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، وعند سماعه صرح المتهم بأن وقائع تورطه في الجماعة تعود إلى شهر فيفري ,1993 بعد اتصاله بجاره المسمى، الحاج لعقاب إرهابي، قضي عليه سنة ,1995 وأخبره بأنه على علاقة مع الأمير المدعو الحاج لخضر المكنى صلاح الدين، هذا الأخير قضي عليه سنة ,95 كان ينشط بمنطقة عين الكرشة، فطلب منه المتهم مساعدته على الالتحاق بالجماعات الإرهابية، وتمكن في الشهر نفسه رفقة كل من لخصر وجعفر المكنى الوليد الذي قضي عليه سنة 2000 من التنقل إلى جماعة أم البواقي بجبل التريعة، حيث سلح ببندقية صيد ثم شارك في عدة عمليات تمثلت في مداهمة بيوت المواطنين، وسلب الأسلحة والأموال من أهالي المنطقة، وأنه نشط في فترة 93-95 في عدة مجموعات إرهابية، فبعد جماعة قرع سعيدة، انتقل إلى جماعة بوغريق، ثم رجع إلى جماعة قرع سعيدة، لينضم إلى جماعة عين الشجرة سنة 94 بعين البيضاء. وعند تنقلهم على مستوى الحدود التشادية، وقعوا في اشتباك مع الجيش التشادي، حيث فروا بعدها نحو جبال تبستي على إثر تبادل إطلاق النار، ومطاردتهم من قبل الجيش التشادي، حيث اختبئوا في الجبال بعد ترك سياراتهم، ثم بعد التفاوض خرجوا ليتقابلوا مع رئيس الحركة المسماة الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة، حيث عرض البارا على رئيسها المدعو'' لانشي'' السماح ببناء قاعدة خلفية للإرهاب بجبال تبستي مقابل أن يوفر له هذا الأخير الأسلحة، وفتح الطريق له إلى السودان بهدف ربط الاتصال مع التنظيم الإرهابي المعروف بالقاعدة بزعامة بن لادن، لكن في الأخير، قام لاتشي، بتسليمهم للسلطات الليبية.