كشفت مجلة ''التايم'' البريطانية أن الاستخبارات الأمريكية تدير حربًا سرية في باكستان ، بهدف قتل قادة القاعدة بمن فيهم زعيم التنظيم أسامة بن لادن وحرمان طالبان من الملجأ الأمن. نقلت جريدة ''القدس العربي'' عن تقرير مطول للمجلة البريطانية سيصدر في عدد الأسبوع القادم :'' سي إي اية تستخدم الطائرات الموجهة بريديتر وريبر من أجل تحقيق هدفها دون تعريض حياة أي أمريكي للخطر وبدون تكاليف كبيرة كتكاليف الحرب التقليدية". ولا تعتمد الاستخبارات الأمريكية في حربها السرية على عملاء ، حيث تقوم برمي رقائق تعرف بلغة البشتون 'باتاري' قرب الأهداف لكن لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات. وقالت المجلة :'' الرئيس السابق جورج بوش، وقع أمر رئاسي منح القوات الخاصة سلطات القيام بعمليات سرية وملاحقة القاعدة وطالبان داخل الحدود الباكستانية، وقد تسارعت العمليات في ظل إدارة الرئيس الجديد باراك اوباما". ويقول التقرير إن طنين الطائرات الموجهة أصبح امرأ عاديا في حياة سكان وزيرستان، حيث يطلق سكان المنطقة اسم ماتشاي أو النحل الأحمر. وقالت المجلة إن الجانب الأمريكي يرى في هذه الغارات التي تدار من قواعد عسكرية أمريكية في لاس فيجاس وأفغانستان أنها ناجحة وأسفرت منذ العام الماضي عن مقتل 20 من قيادات القاعدة ودمرت بيوتا آمنة لها وأدت بالقاعدة للهروب الدائم." في الجانب الباكستاني يرى مسؤولون أنها غير فاعلة، وعادة ما تخطئ الهدف وتؤدي لقتل المدنيين، ومنذ عام 2006 قتلت 60 غارة على مناطق القبائل اكثر من 687 مدنيا ، كما أن الغارات تتسبب في زيادة المشاعر المعادية لأمريكا وتسهم في إضعاف حكومة اصف علي زرداري الهشة. وكان الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف قد وافق على استخدام تكتيكات من هذا النوع الا انه وضع شروطا على متى واين توجه لكن بعد استقالته رفعت كل الحواجز وتم الاتفاق على ان يتم الضرب من قبل أمريكا فيما تنتقد حكومة زرداري العمليات ويبدو ان التكتيك نجح الا انه لم يقنع الباكستانيين. ويتوقع ان يوسع اوباما مستوى الضربات هذا الصيف لتشمل بلوشستان وعاصمتها كويتا، حيث يتمركز قادة طالبان هناك. وتعتمد الاستخبارات الأمريكية ''سي إي اية'' الطائرات الموجهة بريديتر القادرة على التحليق مدة 40 ساعة بدون الحاجة للتزود بالوقود ، لملاحقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن منذ نهاية التسعينات. ونقلت ''التايم'' عن مسؤول سابق في العمليات السرية -طلب عدم الكشف عن هويته- أن بن لادن جاء في مرمى الطائرة لكن ما منع المسؤولين في تلك الفترة هي التعقيدات السياسية والقانونية. اما بعد الهجمات عام 2001 فقد تغيرت قواعد اللعبة