كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن كاد يقع في أيدي دورية للقوات الأمريكية على الحدود الأفغانية الباكستانية في شتاء عام 2004/2005، وأن المقربين منه هموا بقتله بناء على أوامر منه للحيلولة دون وقعه فريسة في أيدي الولاياتالمتحدة. وقالت المجلة في عددها الصادر الإثنين: إن أحد الحراس لمح من موقعه على بعد كيلومترات قليلة من مخبأ بن لادن تحركات لجنود أمريكيين في وقت ما أواخر عام 2004 وأوائل 2005 في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان. وسارع الحارس إلى إبلاغ بقية حراس بن لادن الذين هموا بقتل زعيم القاعدة بناء على أوامر سابقة منه بقتله، ثم قتل أنفسهم في حال اقتراب القوات الأمريكية منهم، حتى لا يقعوا في الأسر. وأوضحت المجلة أن هناك كلمة سر خاصة متفقا عليها مسبقا بين الحراس كان يوشك أن يتم إطلاقها من أجل إعلان اقتراب قوة أمريكية من المخبأ، وبدء عملية قتل بن لادن، إلا أن هذه القوة حولت اتجاهها بعيدا عن المخبأ. وتقول "نيوزويك": إن هذا التقرير نقلته عن مراسل لها في أفعانستان بناءً على رواية عمر فاروق منسق حركة طالبان مع القاعدة الذي سمعها بدوره من عنصر مصري في القاعدة يُدعى الشيخ سعيد. ويجيء الكشف عن هذه الواقعة مع اقتراب الذكرى السادسة لهجمات 11 سبتمبر، والتي تتهم واشنطن القاعدة بالوقوف وراءها.