كشف السيد عمار غول وزير الأشغال العمومية عن استفادة 5 آلاف إطار من قطاعه مستقبلا من دورات تكوينية في مجال شق الطرقات والمنشآت الفنية، مشيرا إلى استفادة دفعة جديدة تضم 100 إطار من خريجي الجامعات، مهندسين، وتقنيين مختصين في الميدان من دورة تكوينية بالصين لمدة 40 يوما قصد التعرف على 20 تقنية عصرية في الميادين المتعلقة بالتقنيات الفنية، شق الطرقات والبناء خاصة ما تعلق بالبناء المضاد للزلازل وكيفية تشييد الجسور والطرقات. ويندرج هذا التكوين في إطار الاتفاقية التي وقعتها وزارة الأشغال العمومية في الأشهر الماضية، والرامية إلى تعزيز قدرات الجزائر في مجال المنشآت الفنية والمشاريع المهيكلة حيث استفاد إلى غاية الآن 500 إطار من هذا التكوين حسبما أكده السيد عمار غول وزير الأشغال العمومية أمس لدى إشرافه على حفل سفر هذه الإطارات إلى الصين بفندق الماركير بالجزائر. وأشار إلى أهمية هذا التكوين الذي سيسمح للإطارات الجزائرية بالتعرف على آخر الابتكارات الصينية في مجالات الأشغال العمومية باعتبار أن الصين تتمتع بتجربة غنية في مجال تهيئة الطرقات، وبناء الجسور وغيرها من المنشآت القاعدية. أما بخصوص تكوين العدد الباقي من الإطارات فمن المنتظر أن يتواصل بعد استلام المعهد العالي للأشغال العمومية الموجود حاليا في طور الانجاز بمنطقة معالمة بالعاصمة، والمدرسة العليا لمراقبة نوعية المنشآت بعين الدفلى. وهي المناسبة التي ألح من خلالها الوزير على أهمية التكوين المتواصل للمؤطرين والمشرفين على هذه المشاريع بالخارج، مع تكوين تقنيين في صيانة الأنفاق في الوقت الذي تتأهب فيه الجزائر لإنجاز مشاريع كبيرة تخص الأنفاق. باعتبار أن المشاريع المستقبلية التي تحضر لها الوزارة بحاجة لمهندسين مؤهلين لهم دراية كبيرة وخبرة في هذا المجال. على صعيد آخر أعلن الوزير عن فتح الطريق السيار الرابط بين العاصمة والشلف بداية الأسبوع القادم أمام حركة المرور وذلك بعد إتمام أشغال الجسور المتواجدة بجبال البليدةالشلف على طول 25 كيلومترا، مضيفا أن هذا الطريق سيقلص من حوادث المرور التي تعرفها تلك المنطقة جراء مسالكها الوعرة، كما من شأنه التخفيف من الازدحام الناجم عن تراكم طوابير السيارات بالطريق القديم بسبب ضيقه. وفي حديثه عن مشروع الطريق السيار شرق - غرب فند السيد عمار غول ما روّجت له بعض الجهات بخصوص وجود إعادة تقييم التكلفة الحقيقية للمشروع وأن هذه العملية تنتظر إشارة وزارة الأشغال العمومية كونها تستلزم إضافة أكثر من 5 ملايير دولار، وأكد الوزير أن "هذا الأمر لا أساس له من الصحة" كون المشروع في مرحلته النهائية ولا يمكن إعادة تقييمه بعد تقدم أشغاله بهذه النسبة، كما أنه لا يرى ضرورة لإعادة تقييم تكلفته التي قدرت ب11 مليار دولار باعتبار أن دراسة المشروع استغرقت الوقت الكافي لدراسة كل الجوانب المتعلقة به مع اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة قبل انطلاق أشغال إنجازه لتفادي وقوع أي مشاكل. من جهة أخرى عبر السيد غول عن ارتياحه لاحترام الشركات الصينية المكلفة بإنجاز شطر من مشروع الطريق السيار شرق - غرب لآجال الإنجاز، حيث أكد أن هذه الشركات أوفت بالتزاماتها واحترمت مدة الإنجاز المحددة لها، إذ سلمت مشاريعها في الآجال المحددة لها في انتظار استكمال بقية المشاريع التي تسير بوتيرة جيدة بفضل الإمكانيات المسخرة لها. وأضاف المسؤول أن قطاع الأشغال العمومية وفر 200 ألف منصب شغل وسمح بفك العزلة عن 6 ملايين نسمة بفضل المشاريع المنجزة بمختلف مناطق الوطن، ومن المتوقع أن تصل نسبة النمو في القطاع خلال هذه السنة إلى 11 بالمائة.