وصل عدد الأطفال ضحايا الصدمات النفسية الإٍرهابية إلى مليون طفل مصدوم منذ العشرية السوداء، التي عرفتها الجزائر إلى يومنا هذا ، فيما تم تقدير حوالي 400 طفل ولدوا في الجبال نتيجة نفس الظروف في نفس الفترة الدموية، انطلاقا من سنوات التسعينات حسب آخر تقديرات هيئة ''الفورام ". كشف مصطفى خياطي رئيس المؤسسة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث في تصريح للصحافة على هامش الندوة التي نظمتها جريدة المجاهد والمتعلقة بموضوع ''الأطفال ضحايا الحروب''، وفي رده على سؤال ''الحوار'' حول سؤال متعلق بالأطفال الذين يعانون صدمات نفسية جراء الإرهاب، أكد المتحدث وجود مليون طفل جزائري لا زالوا يعانون من صمات نفسية مختلفة باختلاف الوقائع التي كانوا شهودا عليها جراء العمليات الإرهابية التي شهدتها الجزائر ، عبر جميع ربوع الوطن. كما سألت ''الحوار'' المتحدث عن عدد أطفال الجبال فكان رد ه بأن آخر الإحصائيات المتوفرة لدى مؤسسته يصل عددهم إلى 400 طفل، مؤكدا على ضرورة تكفل الدولة بمعالجة هذه الملفات العالقة حتى يتمكن الطفل من الاندماج الاجتماعي وان يحظى بكل حقوق الأطفال الآخرين من تمدرس وتعليم وأسرة. وكان مروان عزي رئيس تطبيق المصالحة قد كشف نهاية الأسبوع الماضي أن عدد ملفات التي سويت وصل عددها إلى 40 ملفا.وفي في سياق مخالف كشف خياطي عن آخر الإحصائيات المتعلقة بأطفال الجزائر في جميع الجوانب، حيث تم إحصاء من 12 إلى 17 ألف طفل دون 18 سنة في السجون كأحداث، في جميع أنحاء الوطن بتهم تختلف وتتعلق أساسا بالسرقة والعنف وقضايا أخرى كالإجرام وحيازة مخدرات ، خاصة وأن عصابات مختصة تستغل الأطفال لترويج سلعها عن طريق استغلال البراءة. واستنادا إلى نفس المسؤول فإن عدد الأطفال الشوارع يصل إلى 20 ألف طفل بينما يصل عدد الأطفال المصنفين في خانة العمالة إلى مليون طفل ، تضاف إليها من 200 إلى 300 ألف طفل ينضمون إلى عمالة المواسم خاصة في فصل الصيف . وطرح ضيف منتدى المجاهد فكرة المشاكل الأخرى التي تتعلق بالأطفال، خاصة وتزامن الموعد واليوم العالمي للطفل المصادف للفاتح جوان من كل سنة، حيث عدّدها في ''حق التمدرس الذي لا يزال الطفل الجزائري يعاني من هذه المشكلة''، إلى جانب طرح إشكالية تجريم الأولياء الذين يدفعون بأبنائهم إلى الشارع ، إضافة إلى جملة من المشاكل اليومية الأخرى كالعمالة والحد منها، فضلا عن مشاكل الأمراض والإعاقات بمختلف أنواعها مقدرا عدد الأطفال المعاقين ب 250 ألف طفل معاق. وانتقد خياطي بالمناسبة أماكن علاج الأطفال المرضى والذين يشكلون نسبة تصل إلى 10 بالمائة على المستوى الوطني.