اشتكت العائلات المقيمة على التوالي بأحياء ''520 مسكن'' و'' الحياة'' و1 أكتوبر ببلدية جسر قسسنطينة من انتشار ظاهرة جديدة صار شباب هذه الأحياء يؤول إليها كلما سنحت الفرصة لذلك، وهي إقامة حفلات ''الديجي'' بسبب أو بدونه، حارمين السكان من حقهم في الراحة والنوم دون إزعاج. وقد كان سكان هذه الأحياء وغيرها عبر إقليم ولاية الجزائر العاصمة أول أمس على موعد مع واحدة من تلك الحفلات الصاخبة ليلا، حيث عمد شباب الحيين تلقائيا ودون أدنى اهتمام براحة المواطنين ودون احترام لخصوصية العائلات إلى استخدام مكبرات صوت عملاقة وضخمة للاستماع إلى الموسيقى التي كانت تتغنى بفريق مولودية الجزائر، احتفالا بتتويج ناديهم بلقب البطولة في كرة القدم، خصوصا وأن أغلبية سكان الحي هم من العائلات التي تم استقدامها سنوات الثمانينات من بلدية القصبة وباب الوادي، وهي الأحياء الشعبية التي يعرف عنها أنها ''معاقل الشناوة''، مناصري نادي مولودية الجزائر. وقد تحولت هذه الظاهرة إلى عادة يقوم بها شباب حي 520 مسكن الذين لم يجدوا من يصدهم عن ذلك، متسببين في إزعاج كبير لسكان الجوار، خاصة وأن الحفلات تلك غالبا ما تتم في الهواء الطلق، وباستعمال مكبرات الصوت فضلا عن استخدام الأضواء الكاشفة. وما زاد من تذمر واستياء سكان تلك الأحياء، هو إطلاق الشباب المحتفلين لأغاني الراي الصاخبة والماجنة، بطريقة قال عنها معظم سكان الحي الغاضبين من هذه انتشار هذه التصرفات، إنها مستفزة وتستخدم كلمات بذيئة لا تحترم خصوصية العائلات المحافظة. وقد دعا سكان حي ''520 مسكن'' بجسر قسنطينة إلى ضرورة إنشاء جمعية تعنى بانشغالات الحي، والتي سيكون بإمكانها في وقت لاحق الاعتناء بطرح مطالب وانشغالات السكان والعائلات على السلطات المختصة عند وقت الضرورة، في ظل الفوضى العارمة التي تحكم الحي منذ سنوات. ... والمسافرون يجددون مطلب خط مباشر ''السمار ساحة الشهداء'' اشتكى سكان بلدية جسر قسنطينة من غياب خط نقل مباشر يربط بلديتهم بمنطقة ساحة الشهداء، يحميهم من التنقلات اليومية من ''السمار'' إلى ''باش جراح'' ومنها إلى ساحة الشهداء، أو من ''السمار'' إلى غاية بلدية القبة ومنها إلى ساحة الشهداء أو ساحة أول ماي وسط العاصمة. وقد أوضح سكان البلدية أن غياب هذا الخط الرابط تركهم يتخبطون يوميا بين وسائل النقل المختلفة، بحثا عن أفضل طريقة لاختصار الوقت من أجل الوصول باكرا إلى وسط العاصمة، في ظل الاختناق المروري الذي تشكو منه طرقات العاصمة طيلة أيام الأسبوع. كما أكد السكان ممن رفعوا إلينا انشغالاتهم، أنه سبق وأن رفعوا شكواهم لدى السلطات المختصة، وعلى رأسها مديرية النقل لولاية الجزائر المسؤول الأول على القطاع، إلا أن مطالبهم لم تحقق على أرض الواقع. وقد جدد السكان مطلب الحصول على خط نقل مباشر يربط بلديتهم بساحة الشهداء ضمانا لراحتهم، بعدما أكدوا أن الوضع القائم حاليا لم يعد يسمح لهم بالوصول وقضاء مصالحهم في الوقت اللازم، كما استنزفوا أموالهم على الحافلات وسيارات الأجرة وحتى ''الكلوندستان''.