أظهر صندوق النقد العربي في آخر تقرير له حول أداء الأسواق المالية العربية خلال الربع الأول من العام الجاري تراجعا في المؤشر الذي يحتسبه الصندوق لبورصة الجزائر بنسبة 2ر6 بالمائة مقارنة مع نهاية العام السابق، مشيرا إلى أنه بالمقارنة مع الربع الأول من العام 2008 فقد أظهر المؤشر تراجعا بنسبة 9ر13 بالمائة. وأكد التقرير الصادر مؤخرا أن القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في بورصة الجزائر قد تراجعت بنسبة 25ر6 بالمائة، لتبلغ 2ر92 مليون دولار إلى غاية شهر أفريل ,2009 فيما انخفضت قيمتها السوقية بنسبة 8ر12 بالمائة لتسجل حوالي 8ر64 ألف دولار. وأرجع نفس المصدر، صغر أحجام التداول في بورصة الجزائر مقارنة مع باقي الأسواق المالية العربية إلى تدني الشركات المدرجة في البورصة، فضلا عن انخفاض عدد أيام التداول التي تقتصر حاليا على يومين في الأسبوع. من جهة أخرى، كشف المصدر تراجع عدد الأسهم المتداولة خلال الربع الأول من عام 2009 بنسبة 6ر1 بالمائة لتبلغ حوالي 3ر12 ألف سهم، مقابل نحو 5ر12 ألف سهم تم تداولهم خلال الربع السابق، فيما تراجع معدل التداول اليومي ليبلغ 481 سهم مقابل 492 سهم خلال الربع السابق. وتشير التقديرات الأولية لصندوق النقد العربي إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 8ر5 بالمائة خلال عام ,2008 في حين تشير التوقعات بناء على قانون الميزانية إلى تسجيل معدل نمو قدره 1ر4 بالمائة، فيما ينتظر أن ينمو القطاع خارج المحروقات إلى نحو 6 بالمائة في العام الجاري. وبخصوص التجارة الخارجية، أوضحت البيانات تراجعا في الفائض التجاري إلى نحو 32ر1 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من عام ,2009 مقارنة مع 99ر9 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك بسبب انخفاض قيمة صادرات النفط والغاز. وأكد ذات التقرير، انخفاض قيمة صادرات النفط والغاز ب 74ر10 مليار دينار، أي بتراجع قدره 07ر42 بالمائة في الفترة نفسها من عام ,2008 في حين ارتفعت قيمة الواردات بنحو 07ر10 بالمائة لتبلغ 42ر9 مليار دولار، في حين توضح الأرقام تراجع قيمة صادرات النفط والغاز التي شكلت 27ر97 بالمائة من إجمالي الصادرات بنحو 42 بالمائة لتصل إلى 45ر10 مليار دولار.