أفادت تقارير إعلامية أن ثمانية قوارب تقل على متنها مهاجرين غير شرعيين قادمة من الجزائر والمغرب قد وصلت أواخر الأسبوع الماضي إلى السواحل الجنوبية لإسبانيا، واعترضت من طرف عناصر الأمن المدني ووحدات الإغاثة الإسبانية. وذكرت المصادر ذاتها أن عناصر الحرس المدني الإسباني قد اعترضت قاربا لمهاجرين غير شرعيين فجر الأربعاء الماضي بشواطئ مورسيا شرق البلاد وعلى متنه 15 شخصا، وقالت في هذا الشأن مندوبية الحكومة إن القارب قدم مباشرة من الجزائر، بحكم أن القوارب التي تصل شرق وشمال شرق اسبانيا تنطلق عادة من وسط الجزائر، وذلك دون أن تذكر جنسيات ''الحراقة'' إن كانوا من الجزائر أم من دول افريقية أخرى، واتخذوا من الجزائر منطقة عبور لرحلتهم نحو بلاد الأندلس. وكانت قبلها قد وصلت ثلاثة زوارق إلى إقليم ألمرية، أين نجا أحد القوارب الذي تعطل محركه من جرف الأمواج بسبب التيارات العالية، بعد أن اتصل أحد ''الحراقة'' بمصالح الإغاثة، والتي سارعت عن طريق طائرات مروحية تابعة لمصلحة الإنقاذ إلى نجدة هؤلاء المهاجرين. وقالت مصادر إسبانية إلى أن ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء من الأسبوع المنصرم عرفت اعتراض عناصر الحرس المدني الإسباني لقاربين، تم رصدهما عن طريق رادارات الحراسة الالكترونية التي تم إقامتها العام الماضي للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين على إسبانيا، مشيرة في الوقت ذاته إلى اعتراض أربعة قوارب أخرى في عرض البحر خلال الفترة ذاتها. وبحسب ما نقلته المصادر سالفة الذكر، فإن القوارب التي تم اعتراضها لم تكن تحوي عددا كبيرا من ''الحراقة '' كما جرت عليه العادة، مضيفة أن من بين المهاجرين مغربيون وجزائريون، ما يؤكد -حسبها- أن نقطة الانطلاق كانت من الساحل المغربي، ومن الشواطئ الغربيةالجزائرية. ويبدو أن عدم اكتظاظ القوارب بالمهاجرين مرده هو التنسيق الأمني بين وحدات الأمن الجزائرية ونظيرتها الإسبانية، وكذا بين الطرف المغربي والإسباني، كون أن الاتفاقية التي تربط الجزائرواسبانيا المتعلقة بترحيل المجرمين والمهاجرين السريين قد أثنت من عزم ''الحراقة'' على الذهاب لإسبانيا، نظرا لأن مصيرهم سيكون العودة من حيث أتوا، ويضاف إلى هذا كله تبعات الأزمة المالية التي تضرب اسبانيا والتي قللت من فرص العثور على عمل في الأندلس. عنابة.. إيقاف مجموعة من المرشحين للهجرة السرية بعرض مياه البحر تم إيقاف مجموعة كانت مرشحة للهجرة السرية تضم 18 فردا تتراوح أعمارهم ما بين 17 إلى 29 سنة وذلك بعرض مياه البحر بعنابة ليلة الخميس إلى الجمعة الأخيرة حسب ما علم من قيادة المجموعة الإقليمية لحراس السواحل. وتمكنت دورية مراقبة لحراس السواحل في هذا السياق من إيقاف قارب من صنع تقليدي كانت على متنه هذه المجموعة من المغامرين بعرض مياه البحر برأس الحمراء وذلك بعد أزيد من ساعة من إبحار هذه المركبة الخميس على الساعة ال11 ليلا حسب ما أوضحه نفس المصدر. وأفادت القيادة الإقليمية لحراس السواحل كذلك أن أفراد هذه المجموعة التي كانت مرشحة للهجرة السرية والتي تضم 10 عناصر من قسنطينة و 4 من عنابة و 4 آخرين من الجزائر العاصمة سيقدمون اليوم الجمعة أمام وكيل الجمهورية.