أوقفت أول أمس عناصر الحرس المدني الإسباني تسعة مهاجرين غير شرعيين جزائريين، كانوا على قارب بمنطقة ساحل سانتا بولا بأليكنت جنوب البلاد. وأفادت تقارير إعلامية اسبانية، أن أفراد الحرس المدني قد ألقوا القبض على تسعة جزائريين وصلوا على متن قارب لنقل ''الحراقة'' إلى ساحل سانتا بولا، مشيرة أن جميع المقبوض عليهم في حالة صحية جيدة لا تدعو إلى القلق. وجاء إيقاف الجزائريين بعد أن تلقى الحرس المدني الاسباني إنذارا مفاده وصول قارب خلال ساعات الفجر إلى المناطق المتاخمة لسانتا بولا أرينالس دل سول بالقرب من الساحل ذاته، وهو يحمل ما لا يقل عن عشرة أشخاص من المهاجرين السريين، حيث سارعت عناصره على إثر ذلك إلى مكان القارب، أين باشرت عملية البحث التي مكنتها من إلقاء القبض على تسعة حراقة جزائريين. وينتظر أن يتم ترحيل هؤلاء ''الحراقة'' إلى الجزائر في غضون الأيام القادمة، نظرا لوجود اتفاقية مشتركة بين الجزائرواسبانيا، متعلقة بتبادل الأشخاص ومكافحة الهجرة غير الشرعية. وتعرف اسبانيا هذه الأيام قدوما منقطع النظير للمهاجرين السريين الباحثين عن رغد عيش لا ينالونه في كثير من الأحيان، بعد أن شددت مدريد قوانينها المتعلقة بالهجرة، بفعل الأزمة المالية العالمية التي نالت من اقتصادها، ففي هذا الشأن، وصلت أمس قبالة سواحل الميريا خمسة قوارب تقل على متنها 79 مهاجرا قادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم ثمانية نساء، وقاصر، والجميع قد اعترضته عناصر الحرس المدني قبل الوصول إلى الساحل.