أفادت مصادر إعلامية أمس أن عناصر الحرس المدني الاسباني قد اعترضت أول أمس قاربين لمهاجرين غير شرعيين كان على متنهما 16 حراڤا جزائريا. وأوضحت المصادر ذاتها انه كان من بين الموقوفين فتى قاصر، مضيفة انه تم اعتراض قاربي ''الحراقة ''على مستوى شاطئ '' كالبونك''، مضيفة أن العملية قد تمت بعد أن أشعرت عناصر الحماية المدنية بمنطقة قرطاجة الواقعة بالجنوب الاسباني قوات الحرس المدني بوجود قاربين بالقرب من الساحل. وفور ذلك سارعت عناصر الحرس إلى تعقب الزورقين اللذين كانا يقلان الجزائريين، مشيرة إلى أن القاربين واحد منهما يبلغ طوله خمسة أمتار والثاني أربعة أمتار. وفي السياق ذاته، أصبحت عناصر الشرطة الاسبانية تسجل قدوم العديد من قوافل المهاجرين غير الشرعيين القادمين من القارة الإفريقية، وذلك بسبب استقرار حالة الجو بمنطقة البحر الأبيض المتوسط خلال هاته الفترة من الصيف، ما يجعل رحلة '' الحراقة '' أقل خطورة إذا ما قورنت بفصل الشتاء. وفيما يتعلق بالجزائريين، فقد ألقت نهاية الأسبوع الماضي عناصر الحرس المدني الاسباني بمدينة ''تريفيجا'' التابعة لمقاطعة اليكانت القبض على ستة حراقة جزائريين كانوا على متن ثلاثة قوارب كانت تقل نحو 30 شخصا، في حين استطاع البقية التغلغل داخل التراب الاسباني وهم محل بحث من قبل الأمن الاسباني، كما تم خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين تسجيل قدوم نحو عشرة زوارق للمهاجرين السريين من الجزائر، وكذا القبض على نحو 91 جزائريا وفق ما أشارت إليه مصادر إعلامية اسبانية.وفيما يخص مصير المهاجرين الجزائريين المقبوض عليهم فإنه سيكون الترحيل بمقتضى قانون الأجانب المطبق باسبانيا، وكذا بمقتضى اتفاقية تعاون بين الجزائر ومدريد متعلقة بمحاربة الهجرة السرية.