بألم عميق ودموع حزينة نقل السيد شاوش عمر معاناته ل (الحوار) بعدما ضاقت به سبل العيش ويئس من التفاتة السلطات وذوي القلوب الرحيمة لحالته ، انقلبت حياته جذريا منذ إصابته بالإعاقة الناجمة عن عجزه للتكفل ماديا بحالته الصحية ، فبعدما كان هو المعيل الوحيد لعائلته الفقيرة، صار عالة عليها. يناشد السيد شاوش من بلدية بوروبة وزير التضامن الوطني جمال ولد عباس الحصول على كرسي متحرك يتمكن من خلاله التنقل سعيا على لقمة عيش لعائلة كامل أفرادها عاطلون عن العمل، وقد كان في يوم من الأيام معيلها الأول والوحيد. ------------------------------------------------------------------------ فقرٌ فمرضُ فإعاقة ------------------------------------------------------------------------ بداية قصة السيد شاوش الأليمة رواها لنا وهو يذرف دموعا تنهمر من عينيه كالمطر بسبب حالته المزرية، كان عمر يشتغل حارسا في حظيرة السيارات الواقعة بحيه كطريقة للتحايل على البطالة، و توفير القوت اليومي لعائلة بسيطة وفقيرة، تتكون من شقيقاته من بينهن أرملة وأم لثلاث أولاد، وأخ بطال لم يفلح في توفير أبسط قيمة لدواء والدهم المقعد، الكفيف، الفاقد للسمع والمصاب بداء السكري، في حين كان عمر مصابا بمرض القلب، وصف على إثره له الأطباء نوعا خاصا من الدواء plavix clopidogrel 75 ملغ، هذا النوع من الدواء مفقود تماما على مستوى جمعيات مساعدة مرضى القلب، أما ثمنه في الصيدليات فيقدر ب 5000 دج مع العلم أنه غير مدرج في قائمة الأدوية المعوضة. أمام الوضعية المالية المتدنية لشخص لا يتجاوز دخله الشهري ثمن علبة الدواء، لم يتمكن السيد شاوش من المواظبة على العلاج، فتأزمت حالته الصحية إلى درجة دخوله في غيبوبة لمدة 15 يوما في نهاية السنة الماضية، وزادت أوضاعه تدهورا أكثر فأكثر في شهر فيفري الماضي. فلم يتقيد بتعليمات الأطباء في لزومه الراحة التامة وعدم بذل مجهود عضلي، وبما أنه لم يتمكن من رؤية المعاناة التي يتخبط فيها أفراد عائلته، استمر شاوش في العمل فكانت النتيجة وخيمة، دخل مرة أخرى في غيبوبة لمدة 15 يوما ولدى استفاقته منها صدم بعدم تجاوب جسمه لرغبته في الحركة والعودة إلى نشاطه اليومي، حيث صار مقعدا بصفة تامة ولا تقوى أرجله على حمل جسده. ------------------------------------------------------------------------ كرسي متحرك واحد لشخصين ------------------------------------------------------------------------ إيمان السيد شاوش القوي بالله سبحانه وتعالى لم يجعله يفقد الأمل ويحاول مغادرة المنزل لمساعدة عائلته، لكن ما باليد حيلة أمام قلة الحال، فلا يستطيع حتى توفير كرسي متحرك للتنقل، فلم يغادر المنزل منذ 6 أشهر، ويستعمل كرسي والده في التنقل، وهي وضعية لا يمكن لأي شخص تصورها أقصد أن يستعمل شخصان مقعدان كرسيا متحركا واحدا. وبما أن السيد شاوش عمر لم يتحمل معاناة أسرة بكاملها ، فهو يتوجه بندائه إلى ذوي القلوب الرحيمة لمساعدته بتوفير الدواء السابق الذكر، والذي توقف عن تعاطيه منذ سنة تقريبا نظرا لارتفاع ثمنه، وبنداء خاص لوزير التضامن الوطني لأخذ حالته بعين الاعتبار وإفادته بمنحة المعوقين علها تساهم في التخفيف من معاناة عائلة شاوش.