نظر وزير التضامن الوطني جمال ولد عباس بنفسه في ملف الطفل بن نوي محمود على إثر المراسلة التي وجهتها السيدة بن نوي إلى مديرية النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر تطلب فيها مساعدتها على علاج صغيرها ذو الأربع سنوات،وكانت ردة فعل الوزير مبشرة بإشعار هذه السيدة بنية الوزارة تقديم يد العون لها، إلا أنها وبعد مرور سنتين لم تتلق أية مساعدة تذكر من الوزارة، فطرقت أبواب''الحوار'' علها تذكر الوزارة بوعودها. بألم كبير وحسرة أكبر دفعاها إلى طرق أبواب''الحوار'' قصت السيدة بن نوي معاناتها مع ابنها محمود المصاب بتشوه خلقي على مستوى العمود الفقري من نوع '' أكوندرو بليزي'' تسبب في إعاقته بنسبة مائة بالمائة ومنعه من أن يحيا حياة طبيعية رفقة شقيقتيه التي أكدت والدتهما سلامتهما الصحية، فمحمود هو الأصغر بين أبنائها وتأكدت إصابته بهذا المرض في الشهر الرابع من الحمل حسب ما كشف عنه المسح المغناطيسي ليعلن بذلك عن بداية لحياة أخرى لونها أسود بالنسبة للسيدة بن نوي. طلب منها الإجهاض ثم هجرها حمل السيدة بن نوي لثالث مرة لم تكتمل فرحتها به حتى بعدما علمت أن مولودها هذه المرة سيكون ولدا وهي التي سبق وأن رزقت ببنتين في كامل قوتهما الجسدية مثلما قالت، فلدى بلوغ حملها الشهر الرابع خضعت إلى عملية المسح المغناطيسي وهي عملية روتينية خلال الأشهر الأولى من الحمل الهدف منها التأكد من صحة وسلامة الجنين والمرأة الحامل كذلك اعتادت السيدة بن نوي على إجرائها ولكن كان أن كشفت هذه المرة على عكس المرات السابقة خبران متناقضان في آن واحد تقبلتهما بإيمان قوي، حيث كشفت عملية المسح أن جنس الجنين ذكر وكذا عن إصابته بتشوه خلقي من نوع '' أكوندرو بليزي'' ناجم عن نقص هرمونات عدة في جسمه مما يعني أنه سيكون معاقا حركيا بصفة تامة. وعلى عكسها تماما لم يتقبل زوجها الخبر وطلب منها إجهاض الجنين طالما أنه سيكون معاقا، وهو ما رفضته بشدة لمخالفته الشريعة الإسلامية ولما نهاها عنه الأطباء لأنه يشكل خطرا على صحتها لكبر حجم الجنين ولخطورة العملية بعد تجاوز فترة الحمل الشهر الرابع، وأمام رفض زوجها تقبل فكرة أن يرزق بمولود معاق قرر التخلي عن زوجته وبنتيه تاركا إياهن بلا رحمة ولا شفقة كما وصفته السيدة بن نوي دون معيل. غلاء الأدوية أرهقني واحتياجات ابني كثيرة "منذ أربع سنوات وأنا أتخبط في دوامة العجز عن توفير العلاج اللازم'' قالت السيدة بن نوي فالأدوية المتوفرة في السوق الوطنية لعلاج نقص الهرمونات باهظة الثمن وأنا لا أعمل وأعيش في منزل أهلي المتكون من غرفة واحدة ومطبخ في ظروف جد قاسية ولا أقوى حتى على توفير حفاظات الأطفال للعمر الثالث إضافة إلى أدوية الربو، ولا غطاء خاص له من نوع ''أنتي أكاريان'' يرى الأطباء أنه ضروري للتقليل من النوبات التي يتعرض لها باستمرار. وتضيف السيدة بن نوي أن زوجها حتى مع متابعتها القضائية له ومطالبتها إياه بالنفقة غير أنه لازال غير آبه لأمور أبناءه ولا ينفق عليهم ما يؤزم الوضعية أكثر، خاصة بعد دخولها أروقة المحاكم. راسلت السيدة بن نوي وزير التضامن الوطني والذي وعدها بتقديم المساعدات الضرورية لابنها في أقرب وقت ممكن وكان هذا منذ سنتين ،إلا أنها وإلى حد الساعة كلمتنا وقالت أنها لم تتلق أي نوع منها، ولم يبقى لها من باب آخر سوى القلوب الرحيمة التي تناشدها إلى تقديم لها المساعدة من أجل توفير الغطاء الطبي لمحمود والدواء الذي إن لم يتعاطاه في الوقت المحدد ستتأزم وضعيته الصحية، فعلى كل الراغبين في تقديم المساعدة لمحمود الاتصال بوالدته على الرقم: 0552 42 63 00