كشف محمد ايدير مدير مكتب الاتحاد الوطني للناقلين أول أمس على مدى أهمية الأيام التحسيسية للحد من حوادث المرور التي عرفت ارتفاعا محسوسا خلال السنوات الأخيرة، مضيفا في ذات السياق أن الهدف الوحيد من المبادرة هو محاولة إيجاد حلول واقية للحد من تفاقم ظاهرة حوادث المرور المميتة، مركزا على مختلف الهيآت التي يجب عليها المشاركة وتكريس العمل على مثل هذه المبادرة للحد ولو بنسبة قليلة من الحوادث المميتة. وأضاف ممثل عن وزارة النقل أنه لا بد من تطوير الثقافة المرورية، خاصة في ظل الطرق الصعبة التي تعرفها العاصمة من منعرجات، قمم المرتفعات، المنحدرات وملتقيات الطرق ومدى خطورتها على السائقين والمشاة من أجل المحافظة على سلامة المواطنين، مؤكدا في حديثه أن السبب الرئيسي في حوادث المرور المميتة هو السائق بالدرجة الأولى الذي يقود السيارة وهو أحيانا في حالة سكر، أو يقوم بالتحدث في الهاتف النقال أو يأكل أو يقود السيارة في آن واحد متجاهلا خطورة الآثار التي قد تترتب عن ذلك وتعود سلبا سواء عليه أو على المشاة، مركزا في السياق ذاته على ضرورة تكوين السائق وفق معايير معتبرة تجعله يدرك صعوبة المهنة التي اتخذها كمصدر لمعيشته، كما ينبغي القيام بدراسة شخصية السائق إن كان من النوع الهادئ أو المتسرع وطريقة معاملته مع الآخرين نظرا للحساسية التي تحملها مهنة السياقة في طياتها. في ذات السياق أفاد حمادي ممثل عن مديرية النقل أن رخصة السياقة ما هي إلا ورقة تسمح باستعمال السيارة وتحريكها من مكان لآخر لان الاحترافية تحتاج إلى الوقت الكافي حتى يستوعب السائق معنى السياقة الحقيقية، مضيفا في حديثه أن قرار تمديد مدة تعليم السياقة من طرف وزارة النقل جاء نتيجة التجاوزات التي تحصل من السواق بمختلف الفئات ومختلف الأعمار لزرع الثقافة المرورية بذهن السائقين، مؤكدا أنه حقق بعض الإيجابيات ولو بنسبة معتبرة، كما يعتبر النقل البري من أخطر التنقلات مقارنة مع النقل البري أو الجوي الذي تحدد مواقيته وفق معايير مختلفة لاجتناب حوادث المرور. سائقو سيارات الأجرة تسببوا في 383 حادث مرور حادث حافلة واحد يعادل 20 حادث سيارة أكد السيد عبد الحميد نقيب بالدرك الوطني الذي كان حاضرا خلال الأيام التحسيسية المنظمة، على ضرورة إعادة التحقيق الاجتماعي فيما يخص السيرة الذاتية للسائق بهدف الحد من حوادث المرور، لأن القوانين الرادعة التي أقرتها السلطات باتت دون جدوى، بل على العكس من ذلك زادت حوادث المرور ارتفاعا، مرجعا السبب إلى السائقين المتهورين الذين باتوا لا يتخوفون من الإجراءات المتخذة ضدهم، مركزا في السياق ذاته على سائقي السيارات، حيث تم التوصل إلى أن حادث حافلة واحدة يعادل 20 حادث سيارة. وأضاف ذات المتحدث أنه تم تسجيل 2845 حادث خلال الأربعة أشهر الأخيرة من السنة الجارية ترتبت من خلال 190 حادث بالنسبة للحافلات الصغيرة نتجت عنها 116 قتيل، في حين تم تسجيل 383 حادث بالنسبة لسيارات الأجرة نتجت عنها 83 قتيلا، إضافة إلى الحوادث التي سجلتها الحافلات ذات الحجم الثقيل. ودعا ذات المتحدث كل المعنيين بالأمر إلى ضرورة احترام قانون المرور من طرف هؤلاء الذين يجنون آلاف الأرواح يوميا بسبب سرعتهم المفرطة متجاهلين الآثار النفسية التي يخلفونها لعائلات الضحايا من جهة والإعاقة الأبدية التي تسببها حوادث المرور للشخص من جهة أخرى، مضيفا في حديثه أن القانون بات حبرا على ورق بالنسبة للسائق همه الوحيد الوصول قبل الوقت المحدد.