أعرب سكان حي ''احسان'' الواقع ببلدية القبة عن تذمرهم الشديد بسبب الفوضى التي خلقها السوق الجواري، والذي حول حياتهم إلى جحيم، مطالبين في ذات السياق بضرورة تحويله على جناح السرعة إلى موقع بعيد عن السكان. وحسب ممثل الحي (سفيان - م ) فإن معاناة سكان الحي ازدادت سوءا بسبب ما آل إليه حيهم نتيجة الفوضى من جهة، وانعدام النظافة من جهة أخرى، بسبب انتشار النفايات وسط الحي، حيث تسببت في انتشار الأمراض وعلى رأسها مرض الحساسية الجلدية التي تحولت إلى طفح جلدي، خاصة وأن التجار المتواجدين بذات السوق لا يحترمون مواعيد البيع، حيث يعرضون سلعهم في أوقات مختلف مما يزعج السكان سيما في أوقات القيلولة. وما زاد من استياء السكان أن بلدية القبة معروفة بالسكينة سواء بالنهار أو الليل ما أجبرهم على مطالبة السلطات المحلية بضرورة استعادة الهدوء والسكينة داخل حيهم، بإجبار الباعة على احترام مواقيت البيع واحترام شروط النظافة، برفع المخلفات بعد كل عملية بيع. من جهتهم فضل بعض السكان المطالبة بتنحية السوق نهائيا رغم معاناة التنقل إلى أسواق مجاورة التي قد يشتكون منها بعد زوال هذا الأخير، حيث سيقومون بالتنقل إلى الأسواق المجاورة من أجل اقتناء احتياجاتهم، وما يجلبه ذلك من معاناة التنقل بين الأحياء. وما زاد الطين بله هو الشكاوى المتكررة التي رفعها السكان إلى السلطات المحلية من أجل رفع الغبن عليهم من جهة وتوفير الهدوء من جهة أخرى والتي لم تلق إلى يومنا هذا آذانا صاغية. من جهتها أكدت سعيدة بوناب رئيسة بلدية القبة أن هذه المشكل سيحل في القريب العاجل في إطار استراتيجية المجلس الشعبي البلدي الداعية إلى القضاء على كل أنواع البيع الفوضوي من جهة، والمحافظة على المحيط البيئي من جهة ثانية، مضيفة في ذات السياق أنه تم وضع حواجز تمنع فتح السوق لحين القيام بالإجراءات القانونية اللازمة للقضاء عليه نهائيا.