طالب سكان حي ''مولود عبيدي'' الواقع ببلدية درارية بالجزائر العاصمة، منذ فترة، السلطات الوصية بالتدخل العاجل وتوفير ما ينقص من مرافق حيوية ضرورية، الأمر الذي تسبب في عرقلة يومياتهم نتيجة التنقل عبر الأحياء المجاورة لقضاء مصالحهم. ومن بين أهم المطالب التي ناشد سكان حي ''مولود عبيدي'' السلطات المعنية، بناء ملحقة إدارية تابعة للبلدية بوسط حيهم، للحد من المعاناة التي تعيقهم عند استخراج وثائقهم، خاصة قبل الدخول المدرسي والاجتماعي من كل سنة، حيث تشهد مختلف البلديات إقبالا كبيرا ومنقطع النظير من طرف الطلبة وأولياء التلاميذ استعدادا لموسم دراسي جديد. وما زاد من استياء السكان أنهم طرحوا مرارا وتكرارا مشكل الضغط والاكتظاظ الذي تشهده البلدية على السلطات المحلية منذ أكثر من خمس سنوات، إلا أنهم لم يجدوا آذانا صاغية وازدادت معاناتهم بسبب التنقلات المفروضة عليهم إلى الأحياء المجاورة من جهة وقلة النقل من جهة ثانية. حيث تشهد بلدية درارية طوابير طويلة لا تنتهي إلا بمناوشات يثيرها المواطنون فيما بينهم نتيجة الصراع على الأماكن وانعدام الاحترام بين الشباب والمسنين. وغالبا ما تتحول تلك المناوشات إلى صراعات حادة تؤدي إلى إصابات خطيرة بسبب استعمال الأسلحة البيضاء، خاصة من قبل عدد من الشباب المتهور. وأعرب السكان عن تذمرهم بسبب انعدام سوق جواري يقضي على معاناة تنقلهم اليومي إلى أسواق بعيدة، خاصة وأن حيهم يبعد بمسافة كيلومترين عن وسط البلدية، حيث يضطر السكان إلى التنقل إلى السوق المركزي الموجود على مستوى البلدية، مما يجبرهم على الخروج في أوقات باكرة حتى يتمكنوا من شراء حاجياتهم والالتحاق بالمواصلات قبل توقفها. من جهته أكد العربي الهاشمي نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية درارية أنه سيتم إنجاز ملحقة إدارية تابعة لبلدية درارية، حيث تم تخصيص 600 مليون سنتيم للحد من معاناة التنقل من جهة والحد من الاكتظاظ على البلدية المركزية من جهة ثانية العربي الهاشمي نائب رئيس بلدية درارية يكشف.. 4 ملايير لإنجاز سوق جواري بحي ''مولود عبيدي'' أكد العربي الهاشمي نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية درارية انه تم تخصيص 4 ملايير لإنجاز سوق جواري وسط حي ''مولود عبيدي'' للحد من معاناة السكان، مضيفا في ذات السياق أن الأشغال انطلقت فيه منذ شهرين وهذا بإعانة من طرف الدولة، كما أوضح العربي الهاشمي أن البلدية لوحدها عاجزة عن بناء ملحقة إدارية وسوق في نفس الوقت من ميزانياتها الخاصة، ولكن الإعانات المالية التي تتلقاها مصالحه من طرف الدولة تكفي لحل بعض المشاكل التي تعترض السكان وتحد من النقائص الكائنة حاليا على مستوى بعض أحياء البلدية.