وقعت الاتحادية الوطنية للحرفيين الخبازين مؤخرا اتفاق شراكة مع المؤسسة الوطنية للأملاح، يتم بموجبه تموين كافة الخبازين المنضوين تحت راية الاتحاد بمادة الملح المعالج بأسعار معقولة. وقال رئيس الاتحادية يوسف قلفاط أن ''أوناسال'' قسنطينة ستزود الخبازين بمادة ملح المائدة بسعر لا يتجاوز 8ر6 دينار/ كلغ، وذلك بمعدل 20 كلغ في اليوم تكفي لتلبية احتياجات كل خباز. وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 80 بالمائة من صانعي الخبز والحلويات من أصل 13 ألف و 600 خباز على المستوى الوطني يستعملون مادة الملح غير معالج، نظرا لسعره المنخفض الذي لم يتجاوز سقف 5 دنانير للكيلوغرام الواحد ويحمل عدة شوائب. ويؤكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين محمد بركاني بقاط أن القوانين الصادرة عن المنظمة العالمية للصحة توجب وجود اليود في الملح الغذائي لحماية الإنسان من بعض الأمراض، كون مادة اليود ضرورية لعمل الغدة الدرقية إلى جانب الاضطرابات الناجمة عن فقر اليود وما ينجرّ عن ذلك من تخلف ذهني ومشاكل في النمو. وفي ذات السياق، ستشرع الاتحادية في تسويق منتجات شركة '' صاف'' لاسيما مادة الخميرة للخبازين، والتي تتميز بجودة مكوناتها وسعرها المعقول الذي ما بين 250 إلى 280 دينار للكيلوغرام الواحد، حيث سيتم الترويج لمختلف أصناف هذه الخميرة في السوق الوطني بداية من شهر جويلية الداخل كأقصى تقدير. وعلى صعيد متصل، كشف رئيس الاتحادية الوطنية للحرفيين الخبازين عن مشروع جديد بالتعاون مع مركب ''تونيك'' لصناعة الأوراق ومواد التغليف والتعليب، من أجل تزود الخبازين بأكثر من 10 آلاف كيس ورقي بحمل شعار ''خاص بالخباز'' على مستوى كل ولاية. وأضاف المسؤول أن الاتحادية بصدد وضع اللمسات الأخيرة من أجل تحقيق هذا المشروع الأول من نوعه بالنسبة لمتعاملين في مجال صناعة الخبز، والذي يهدف في شقه الثاني إلى القضاء النهائي على الأكياس البلاستيكية غير الغذائية التي أضحت تهدد سلامة المستهلك والمحيط البيئي بالدرجة الأولى. ويذكر أن الاتحادية الوطنية للخبازين قد أطلقت مركزا للتكوين المهني الخاص الخبازين شرق العاصمة، حيث تلقت الدفعة الأولى تربصها لمدة 10 أيام في ثلاث تخصصات منها صناعة لخبز، الحلويات، و الحلويات الجافة، قصد رفع المستوى التأهيل إلى الاحترافية لهذه الفئة.