أغلقت السلطات المصرية منفذ السلوم الحدودي مع ليبيا، بعد الإعلان رسميًا عن ظهور وباء الطاعون في منطقة طبرق الليبية. وظهر مرض الطاعون في مدينة طبرق الليبية، عقب تسرب البكتريا المسببة للمرض من بقايا مخزون أسلحة بيولوجية في أحد معسكرات الجيش الليبي في منطقة الطرشة، حيث ظهرت أعراض المرض على بعض جنود المعسكر الليبي منذ عدة أسابيع، وتسبب في وفاة البعض منهم. وأوضحت مصادر ليبية أن بداية ظهور المرض كانت منذ نحو شهرين في جنوب مدينة طبرق على بعد 150 كيلو من الحدود المصرية. وأضافت أن الشارع في مدينة طبرق يعيش حالة من التوتر، معربةً عن مخاوفها من ''تحول الأمر إلى كارثة صحية ووباء في ليبيا. وعلى صعيدٍ آخر، سادت حالة من الفوضى والارتباك الشديدين المنطقة الحدودية، في ظل توافد المصريين العاملين في ليبيا بكثافة على المنفذ الحدودي للعودة إلى مصر، خوفًا من الإصابة بالطاعون. وفي غضون ذلك، احتجزت السلطات الليبية أربعة آلاف أسرة مصرية قررت العودة لمصر بعد انتشار الطاعون هناك، حيث تطالب السلطات الليبية المصريين العائدين سداد رسوم جديدة كانت قد أقرتها منذ ثلاثة أيام، تحت مسمى رسوم مغادرة لتنمية موارد الخزانة الليبية، وهو ما يمثل أزمة كبيرة للغالبية العظمى من المصريين، في ظل عدم امتلاك الأسر العائدة ما يكفى لسداد هذه الرسوم. وذكرت صحيفة ''المصريون'' أن الأسر المصرية محتجزة في العراء، وأنها اتصلت بالسفارة المصرية في ليبيا، وبالعديد من الجهات في مصر لإنقاذهم بعد أن نفذ منهم الماء والطعام، إلا أنهم لم يتلقوا أي إجابة حتى الآن، رغم الظروف التي يعانونها. وأضافت أن هناك مخاوفا من إصابة هؤلاء بالطاعون، نظرًا لإقامتهم في منطقة يكثر بها القوارض والحشرات التي قد تكون حاملة لبكتريا الطاعون القاتل.