تشرع، قريبا، شركة المياه والتطهير ''سيال'' في عملية الكشف عن دليل العداد المائي لمختلف زبائنها عبر 57 بلدية، من خلال إشراك الزبون في إعلام مصالح الفوترة بحجم استهلاكه للمياه حال غيابه الذي قد يسجل عند مرور أعوان الشركة، وذلك بالإبلاغ عن الدليل المسجل في عداده في مدة أقصاها 48 ساعة للوقوف على تحديد كمية المياه التي يستعملها خلال كل ثلاثي، من أجل تفادي العودة والاستناد على التقديرات المسجلة في الفاتورة السابقة، وهو ما يترتب عنه عدة شكاوي حول قيمة الفاتورة لاسيما في الموسم التي يقل فيها الطلب مقارنة بفصل أخر. ويسمح هذا الإجراء بتحديد كمية المياه المستعملة فعليا من قبل الزبائن، ويقلل في نفس الوقت من تظلماتهم المسجلة والصادرة في العديد من المرات عدم مطابقة ما يحمله كشف الفاتورة التي تصله مع استهلاكه الفعلي للمياه. واعتبرت مصالح ''سيال'' هذه الإجراء أو العملية بالفاتورة العادلة التي من شأنها تحديد الاستهلاك الدوري للمياه، حيث سيتم تجنيد الأعوان للتنقل إلى كل زبون لقراءة دليل عداده والتحقق من سيره الحسن. وألزمت المؤسسة أعوانها بترك إشعار بالمرور في حالة تسجيل غياب أي زبون عن منزله، قصد إجبار المستهلك إبلاغ وكالات ''سيال'' بمحتوى دليل العداد في أجل أقصاه يومين من حيازة الإشعار، لحساب الكمية الحقيقية المستعملة وتفادي تقديرها حسب فاتورة الثلاثي السابق. وفي هذا السياق، ذكر وزير الموارد المائية عبد المالك سلال بمشروع تسيير شبكة التزويد بالماء الشروب للجزائر العاصمة التي تنجزها شركة المياه والتطهير للجزائر وهي عبارة عن شركة مختلطة بين المتعامل الفرنسي سويز-بيئة والجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير. وقد تم تسجيل تحسن ملحوظ في مجال تزويد السكان بالماء بفضل استعمال هذا المتعامل لتقنيات حديثة ستسمح بتزويد على مدار 24 ساعة على مستوى الجزائر العاصمة'' ابتداء من شهر سبتمبر المقبل.