شرعت شركة إنتاج وتطهير المياه بالعاصمة "سيال" في تهيئة عدد من الأحياء القصديرية على مستوى كل من بولوغين، براقي، شراقة، الدارالبيضاء وباش جراح لربط أكثر من 500 عائلة بشبكات توزيع المياه حيث تم إنجاز مخادع خاصة لوضع العدادات وهي المبادرة التي استحسنها السكان على حد تعبير المدير العام لشركة "سيال" السيد جان مارك جان الذي كشف ل "المساء" بمناسبة إطفاء الشمعة الثالثة عن تحقيق جملة من الأهداف قبل تعميم التوزيع اليومي 24 ساعة على 24 لكافة بلديات العاصمة شهر سبتمبر 2009. وقصد الكشف عن النتائج المحققة في الميدان نظمت شركة "سيال" يومين دراسيين حول تسيير الثروات المائية والمراهنة على التطهير، والتكوين ونقل الخبرة للإطارات الجزائرية في مجال التعامل مع التكنولوجيات الحديثة في التسيير، حيث قدم مجموعة من الإطارات الجزائرية النشطة بالمؤسسة مجموعة من المداخلات حول المشاريع المحققة مركزين على خلو المياه الموزعة 100 بالمائة من الجراثيم والتلوث حيث يسجل سنويا 23 ألف تحليل يخص النوعية، مع الإشارة إلى أن الأشغال التي تتم حاليا على مستوى الآبار التي شهدت عملية صيانة وتهيئة للرفع من عددها مع المحافظة على ديمومة الثروات المائية الجوفية خاصة بسهل المتيجة من خلال تخفيض نسبة الضخ ب 30 بالمائة بعد أن انخفض مستواها ب 30 مترا في السنوات الفارطة. وفي تصريح للمدير العام للشركة ل"المساء" فقد أشار إلى أنه تم تحقيق نسبة توزيع 81 بالمائة للمياه يوميا و24 ساعة على 24 ساعة لعدد كبير من التجمعات الحضرية وهناك نسبة 3 بالمائة من الزبائن يتحصلون على المياه يوميا بساعات محددة مرجعا السبب إلى أشغال تهيئة شبكة التوزيع والرفع من عدد الخزانات وعصرنة محطات التوزيع التي يتم تسييرها عن بعد عبر نظام معلوماتي خاص. وعن النتائج المحققة بعد ثلاث سنوات من التسيير المفوض يقول السيد جان مارك أنه تم التركيز في المرحلة الأولى على عقلنة إنتاج وفوترة مستحقات استغلال المياه من خلال وضع أكثر من 200 ألف عداد جديد للزبائن لتحديد الكميات الحقيقية من المياه المستغلة، قبل العودة إلى تكوين عدد من أعوان الشركة في عدة تخصصات على غرار مركز النداء، الوكالات التجارية، التطهير وأعوان توزيع فواتير استغلال المياه، وفي ذات السياق تحدث المدير عن تسجيل بين 400 و1200 اتصال في اليوم بمركز النداء خاصة بعد فتح الرقم الأخضر للإعلام عن الإعطاب، وهو الأمر الذي رفع من ثقة الزبون في المؤسسة التي سهلت عليه عملية دفع مستحقاته وديونه المتأخرة عبر حسابات بريدية خاصة مع جدولة خاصة لديونه وهو ما جعل المؤسسة تسجل نسبة 70 بالمائة من الزبائن الأوفياء في الوقت الذي تمكنت فيه "سيال" سنة 2008 من استرجاع 4,3 ملايين دج من الديون المتأخرة عند الزبائن، في حين هناك احتمال الإعلان عما قريب عن حلول جديدة لدفع المستحقات عبر حسابات بنكية أو التحصيل من المنازل وهي مشاريع قيد الدراسة هدفها التقرب من الزبون وتسهيل وسائل الاتصال مع المؤسسه، أما المؤسسات الاقتصادية فإن التعامل معها -يقول المسؤول- يكون مخالفا، فغالبا ما يتم إشعارهم بحالات قطع المياه مع تحسيسهم بضرورة استعمال المياه المطهرة في الإنتاج الصناعي. وعن عدد المستغلين غير المقيدين بسجلات المؤسسة تشير الأرقام إلى 130 ألف مستغل عاد يستفيدون من المياه مجانا من خلال الربط العشوائي بشبكة التطهير، ويتم حاليا التحضير لإعداد نظام معلوماتي خاص يضم سجلات كل زبائن الشركة، أما بخصوص مشاريع تهيئة الأحياء القصديرية في انتظار ترحيل قاطنيها إلى سكنات لائقة تم الكشف عن نجاح تجربة نموذجية لربط أحد الأحياء القصديرية ببلدية باش جراح بشبكة التوزيع حيث تقوم أشغال الربط حاليا بأربعة أحياء قصديرية جديدة تضم 500 ساكن بكل من بلديات بولوغين، شراقة، دار البيضاءوبراقي حيث سيتم إنجاز مخادع لوضع العدادات بعد فشل تقنية إنجاز حنفيات عمومية وسط هذه الأحياء. وبخصوص مميزات الاحتفال بالسنة الثالثة من النشاط يقول المسؤول الأول عن شركة "سيال" هي جعل الإطارات الجزائرية تعرض المشاريع التي تشرف عليها أمام خبراء وباحثين من مجمع "سوياز" الذين حضروا مراسم الاحتفال للاطلاع على مدى تقدم الأبحاث والمشاريع في مجال عقلنة استغلال إنتاج المياه والتطهير، حيث لا يخفى على أحد أن تجربة مجمع "سوياز" بالسوق الجزائرية كانت جد إيجابية من منطلق نوعية الأبحاث والدراسات التي أعدت سواء بخصوص تهيئة وصيانة شبكات التوزيع والصرف أو تطهير وادي الحراش الذي يعتبر الرهان الثاني للشركة بعد توفير مياه الشرب لكل سكان بلديات العاصمة.