غيرت العديد من الفتيات الجزائريات وخاصة المراهقات طريقة تزيينهن في فصل الصيف، فبدل تضييع الوقت في البحث الدائم عن الإكسسوارات المناسبة لأزيائهن الصيفية، وجدت بعضهن الطريقة المثلى للحفاظ على أناقتهن بالنقش أو الوشم بالحناء المغربية على بعض المناطق من الجسم كالرقبة والمعصم والكاحل بدل وضع عقد على الرقبة أو الأساور في اليد والسلسلة الرفيعة في شكل خلخال على الكاحل، وهي الموضة التي ظهرت الصائفة الماضية. فاطمة الزهراء المغربية الأصل، التي التقتها ''الحوار'' بمناسبة الصالون الدولي ال 42 في الجناح المغربي، كشفت عن سر انجذاب الجزائريات نحو وشم الحناء المغربية، حيث تحافظ على لونها لمدة طويلة تسمح لواضعتها بالتمتع به دون الحاجة إلى إعادة تخطيطها من جديد كل يوم مثلما هو حال تلك التي أصبحت تبادر صالونات التجميل في وضعها للزبونات. زيت البخور سر الحفاظ عل اللون باشرت فاطمة الزهراء المغربية عملية إعداد الحناء الخاصة بالوشم أو النقش، وحتى توضح لنا كيفية إعدادها بدقة حيث قامت بوضع الحناء في الوعاء وراحت تمزجها بالزيت، حسبنا لأول وهلة أنه تمزجها بزيت الزيتون لكنها أجابت أنه زيت البخور وهذا النوع من الزيت متوفر في المغرب فقط لكنه بدأ يروج في الفترات الأخيرة لدى محلات العطارين بالجزائر، لاستعمالاته الواسعة في عالم الجمال. وبعد مزج الحناء جيدا بزيت البخور قامت فاطمة الزهراء بتبليلها جيدا بالماء إلى أن أصبحت في شكل سهل الوضع في الحقنة الخاصة بالوشم. وعن عدم استعمال نوع آخر من الزيوت في هذه الخلطة، قالت فاطمة الزهراء أن الميزة الأساسية في زيت البخور كونه يعمل كمحافظ على اللون والرائحة، حيث تظل النقوش محتفظة بلونها الجميل ورائحتها والأهم من ذلك على شكلها الرائع حيث لا تتميع الحناء فتفسد الشكل لدى رسمها على أي منطقة من الجسم بفضل هذا المكون السحري، كما أطلقت عليه هذه الفنانة التي تطلق العنان لخيالها لنقش أجمل الأشكال على الأجسام انطلاقا من خصوصية كل جزء، فهي تحسن مزج الأشكال مع أحجام أجزاء الجسم فلكل شكله الخاص بحيث تنقش أشكالا رفيعة على المناطق الممتلئة لتظهرها أكثر رفاعة ونحافة ، والعكس بالنسبة للمناطق النحيلة بحيث تظهرها أكثر امتلاء. كما تدخل فاطمة الزهراء في نقاش صغير مع الزبونات تأخذ من خلالها نظرة عن نوع شخصية الزبونة فتستوحي نوع الأشكال التي تتناسب مع شخصية كل واحدة منهن. معارض الأناقة موعدها مع الجزائريات لا تفوت فاطمة الزهراء صالونات الأناقة والجمال التي تنظم دوريا بالجزائر في مختلف ربوعها خاصة بالغرب، لتضرب موعدها لمحبات الجمال، وكشفت لنا أن نقوش الحناء المغربية غيرت لمسة الجمال لدى الجزائريات حيث أصبحت المراهقات خاصة تفضلن وضع إكسسوارات دائمة ، أي بدل أن ترتدين قطعا مختلفة تتناسب وأشكال ملابسهن الصيفية، صرن تتنافسن في وضع النقوش على مستوى الرقبة والمعصم وحتى الكاحل بدل وضع الخلخال العصري.