كشف رضا ميسوم رئيس بلدية وادي قريش في لقائه مع ''الحوار'' عن أسباب تخلف مقاطعته الإدارية عن الموعد الثقافي الهام الذي تحتضنه الجزائر في جويلية القادم،و يتعلق الامر بالمهرجان الافريقي الثاني الذي ستنطلق فعالياته السبت المقبل، كما يتحدث ميسوم عن تأخر مشروع المركز الثقافي البلدي. كشف رضا ميسوم رئيس بلدية وادي قريش في لقائه مع ''الحوار'' عن أسباب تخلف مقاطعته الإدارية عن الموعد الثقافي الهام الذي تحتضنه الجزائر في جويلية القادم، يتعلق الامر بالمهرجان الافريقي الثاني الذي ستنطلق فعالياته السبت المقبل، عن تأخر مشروع المركز الثقافي لم تفصلنا سوى خمسة أيام على انطلاق فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي. إلى أين وصلت التحضيرات الخاصة بهيئتكم لاستقبال هذا العرس الإفريقي؟ حقيقة البلدية لن تكون مسرحا لتلك البرامج الثقافية والفنية وحتى المحاضرات التي أعدتها وزارة الثقافة للاحتفاء بهذه التظاهرة الثقافية، فبلدية وادي قريش لم تبرمج لاستقبال هذا الحدث الثقافي الإفريقي الهام. وما سبب ذلك؟ السبب، كما يعلم الجميع، أن البلدية تفتقر إلى البنى التحية التي تمكنها من استقبال هكذا فعاليات، بمعنى أن البلدية لا تتوفر على مراكز ثقافية خاصة يمكن أن تحتضن وتستقبل الأنشطة الخاصة بالمهرجان، لكن هذا لا يمنع رغم غياب الفضاءات الثقافية التابعة لبلدية وادي قريش من ان نشارك في الحدث الثقافي، حيث استدعينا مؤخرا من طرف الأمين العام لولاية الجزائر وعرض علينا قائمة الأنشطة المبرمجة في اطار هذه التظاهرة، وكلفنا بمهمة إعلام المواطنين القاطنين بالبلدية وتزويدهم بالمعلومات اللازمة عن المهرجان، وقمنا نحن رفقة أعيان البلدية ورؤساء الجمعيات ذات الطابع المدني والثقافي ولجان الأحياء بإلصاق الإعلانات على جدران مقر البلدية وبالضبط بالقاعة التي يتردد عليها المواطنين بكثرة. كما تم تنصيب أكشاك مهمتها توزيع مطويات وبرامج التظاهرة حتى نضع سكان البلدية في قلب الحدث وحتى يستطيعون متابعة الفعاليات بشكل عادي ويومي. لماذا لم تستغل المدارس لاحتضان نشاطات التظاهرة، خاصة وأن المهرجان يصادف العطلة المدرسية؟ لا يمكننا فعل ذلك لأن حسب معلوماتي أنه من المفروض أن تتم العروض المبرمجة في إطار هذه الفعالية داخل قاعات كبيرة وفي الهواء الطلق حتى تعطي فرصة الحضور لكل عشاق الفنون بأطيافه المختلفة، لكن وكما أسلفت الذكر البلدية لا تتوفر على هكذا فضاءات، وعليه فالمدارس لا أظنها تغطي هذا العجز على الإطلاق. وما سبب افتقار بلدية وادي قريش لفضاءات ثقافية تابعة لها كغيرها من البلديات؟ فعلا هي كذلك .. لكن شرعنا مؤخرا في تنفيذ مشاريع بناء هياكل ثقافية جديدة منها مركز ثقافي ضخم يحتوي على عدة طوابق ويتربع على مساحة جد واسعة يقع في مكان استراتيجي ممتاز يتوسط قلب البلدية، وأظن انه سيغطي حاجيات البلدية من هذا الجانب في المستقبل القريب، وهو مكسب هام بالنسبة لسكان الأحياء التابعة للبلدية، وبإمكانه استيعاب أكبر عدد ممكن من السكان وسيلبي بإذن الله كل رغبات سكان وادي قريش الثقافية والفنية على وجه الخصوص. وآمل أن يكون بادرة خير علينا ويساهم في تفعيل الحركة الثقافية والفنية الجزائرية، فهو يتكون من عدة أقسام منها دار الشباب التي ستستقبل العديد من شباب البلدية الذين يملكون طاقات إبداعية متنوعة وسيكون هذا المركز بمثابة وعاء ثقافي تصب فيه كل المواهب التي تزخر بها البلدية. في أي محطة هو الآن هذا المشروع؟ ثمة أمور تقنية خارجة عن نطاقنا كانت سببا في تعطيل هذا المشروع وما سأؤكده لكم أنه خلال 2008 تحصلنا على دعم مالي معتبر من المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر موجه أساسا لاستكمال هذا المشروع الحضاري الهام. ومؤخرا عملت المصالح المعنية بدائرة باب الوادي بتسليم هذا المشروع إلى مؤسسات تقنية، حيث تم بناء الجزء الأكبر منه وسيكون جاهزا لاستقبال الوفود مع مطلع سنة 2009.