خصصت سلطات بلدية واد قريش الواقعة بولاية الجزائر العاصمة مع الدخول المدرسي الجديد (2010 2011)، ميزانية مالية تقدر ب450 مليار سنتيم لاقتناء الأدوات المدرسية كالمحافظ والكراريس والأقلام...إلخ، إلى جانب توزيع قيمة مالية تقدر ب150 دينار جزائري لكل تلميذ معوز يزاول دراسته بمدارس البلدية، حسب تصريحات الناطق الأول باسم المجلس الشعبي البلدي لذات البلدية السيد رضا ميسوم. كما كشف ذات المتحدث ل''الحوار''، عن رصد 10 ملايين دينار لإعادة ترميم 04 مدارس ابتدائية واقعة بإقليم البلدية، كمدرسة ''الحفناوي ومدرسة صلاح الدين الأيوبي''، كي يتسنى للتلاميذ مزاولة دراستهم في جو مهيأ ونظيف، حتى لا يؤثر ذلك على مردودهم الدراسي وتحصيلهم العلمي والمعرفي ومشوارهم الدراسي. في سياق مماثل أكد رئيس البلدية السيد رضا ميسوم، على تجهيز جل الأقسام الابتدائية بأجهزة الإعلام الآلي، بعدما شرعت مصالحه في إعادة تهيئة وترميم المدارس الابتدائية، بالإضافة إلى تجهيزها ب270 طاولة مدرسية وعدد لا بأس به من الكراسي، بغية توفير الجو الدراسي الملائم لتلاميذ البلدية، الذين طالما أرهقت كاهلهم مشاكل انعدام التهيئة وغياب النظافة وسط الأقسام. وبالرغم من التجهيزات التي حظيت بها المدارس الابتدائية الواقعة ببلدية واد قريش حسب ما كشف عنه رئيسها السيد رضا ميسوم ، غير أن المشكلة التي لم تتفطن لها سلطاته غياب التدفئة وسط الأقسام خلال الموسم الشتوي، حسب شكاوى عدد من تلاميذ المنطقة، هؤلاء الذين قصدوا ''الحوار'' لرفع انشغالهم الذي أرادو من خلاله عدم تكراره في فصل الشتاء، حتى لا تحدث كارثة العام الفارط، حيث أصبح معظم تركيزهم منصبا حول الطقس من شدة البرد الذي ألم بهم وسط أقسام تفتقد خدمة التدفئة، إلى جانب مشكل النقل المدرسي بالنسبة للتلاميذ الذين يزاولون دراستهم في مدارس بعيدة عن مناطق سكناهم نظرا لطبيعة المنطقة الجبلية، حيث أعرب جلهم عن استيائهم الشديد لنقص وسائل النقل المدرسي، إذ أكدوا اضطرارهم لتحمل تكاليف وسائل النقل العمومي والخاص من أجل الالتحاق المحدد بمقاعد الدراسة في الوقت. وبين غياب التدفئة والنقص الفادح في وسائل النقل المدرسي، يناشد تلاميذ البلدية السلطات المعنية الالتفات لهذه المشاكل التي أرهقتهم كثيرا العام الفارط، كي يتجنب تكرارها السنة الدراسية الجارية.