يعد سوق ''بومعطي'' بالحراش لبيع الخضروات قبلة للمواطنين من كل أنحاء العاصمة نظرا لأسعاره المعقولة وخضرواته ذات الجودة المقبولة، ورغم جملة المشاكل التي يعاني منها السوق من ناحية الموقع بسب ضيقه من جهة، ووقوعه بجانب سوقين آخرين من جهة ثانية، فإن ذلك لم يمنع المواطن البسيط من اللجوء إليه. وخلال الجولة المقتضبة التي قادتنا إلى سوق ''بومعطي'' بالحراش، للخضروات والفواكه بغية الاستفسار عن أسعار بعض الخضر والفواكه مقارنة بأسعارها في الآونة الأخيرة، حيث شهدت ارتفاعا مذهلا، أكد لنا بعض التجار أن أسعار الخضر والفواكه تختلف من سوق لآخر في المحلات والأسواق الشعبية لكنها تعرف نوعا من الانخفاض مقارنة بما كانت عليه في الآونة الأخيرة ولسبب يعود إلى مدى توفرها في مختلف أسواق الجملة الأمر الذي من شئنه تحديد الأسعار. والحديث عن سوق ''بومعطي'' يجرنا للحديث عن التجهيزات المتوفرة على مستواه، فعلى الرغم من مساحته المتوسطة إلا أنه يشهد حركة كبيرة للزبائن والمرتادين عليه، من الساعة الثامنة صباحا إلى السادسة مساء ويرتاده الكثيرون بفضل أسعاره المنخفضة مقارنة بالأسواق الأخرى، ناهيك عن الطاولات المتراصة لباعة الخضر والفواكه أمام اكمالية ''بومعطي'' المحاذية للسوق والتي تعرض أسعارا منخفضة هي الأخرى. وما لاحظناه في سوق ''بومعطي'' أن أسعاره معقولة حيث يقدر سعر البطاطا ب 20دج والطماطم ب 60 دج، في حين يقدر سعر البصل ب 20 إلى 15 دج، أما التحدث عن أسعار الفواكه فهي مرتفعة نوعا ما على الرغم من أنها في موسمها، فسعر التفاح فيتراوح بين 150 دج إلى 200 دج، أما سعر فاكهة الخوخ فتقدر ب 150 دج والمشمش ب 80 دج. وما يتخوف منه السكان القاطنين بجوار سوق ''بومعطي'' بالحراش هو إمكانية نقل موقعه من هناك إلى حي'' مليكة قايد''، حيث أكدت لنا بعض النسوة ممن تحدثنا إليهن أن الشيء الوحيد الذي يقلقهن تلك الإشاعات التي تقول بأن السوق سيتم نقل موقعه إلى حي ''مليكه قايد . ما يعني حسبهن أن الأسعار ستشهد بدورها ارتفاعا كبيرا مقارنة بما كانت عليه، في حين أبدت البعض ممن تحدثنا إليهن تخوفات من إمكانية إصابتهن بتسممات غذائية جراء تناولهن للمنتجات التي يعرضها أصحابها داخل سوق ''بومعطي'' تحت حرارة الشمس الشديدة التي من شأنها أن تتلف المنتجات المعروضة للاستهلاك، خصوصا منها تلك السريعة التلف.