وصلت مستشارة الجمهورية الفدرالية لألمانيا السيدة انجيلا ميركل، أمس، الجزائر، في زيارة رسمية تدوم يومين بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وكان الرئيس بوتفليقة في استقبال المستشارة الألمانية لدى وصولها إلى مطار هواري بومدين الدولي وعند نزولها من الطائرة تم إطلاق21 طلقة مدفعية على شرف ضيفة الجزائر. وحضر مراسم استقبال السيدة ميركل رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري ورئيس الحكومة السيد أحمد أويحيى ورئيس المجلس الدستوري السيد بوعلام بسايح وأعضاء من الطاقم الحكومي. وبعد أن استمع الرئيس بوتفليقة والمستشارة الألمانية إلى النشيدين الوطنيين للبلدين استعرضا تشكيلة من الحرس الجمهوري والقوات الجوية والبحرية والبرية التي أدت لهما التحية الشرفية. وبعد ذلك أجرت المستشارة الألمانية محادثات مع رئيس الحكومة السيد أحمد أويحيى ثم مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله. وقد افتتحت بعد ظهر أمس أشغال منتدى أعمال جزائري ألماني وجمع اللقاء علاوة على مسؤولين جزائريين سامين خمسة عشر رئيس مؤسسة ألمانية تنشط في مجالات الطاقة والتجهيزات والبناء. وجرى اللقاء بحضور وزراء الصناعة وترقية الاستثمارات السيد حميد تمار والنقل السيد عمار تو والبيئة وتهيئة الإقليم والسياحة السيد شريف رحماني وكذا رئيس غرفة التجارة الجزائرية الألمانية السيد اندرياس هارغنروهر. وسيعكف المشاركون في هذا اللقاء على بحث سبل تنشيط الاستثمارات الألمانية في الجزائر والرفع من المبادلات التجارية بين البلدين التي بلغت 7ر2 مليار أورو في نهاية سنة 2006 . وتتشكل الصادرات الجزائرية نحو ألمانيا أساسا من المحروقات (نفط وغاز) أما الواردات فتتشكل من مواد التجهيز والمصنعة. كما توجهت السيدة أنجيلا ميركل إلى مقام الشهيد بالجزائر العاصمة، حيث وضعت إكليلا من الزهور ووقفت دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية. وقبل ذلك استعرضت السيدة ميركل التي كانت مرفوقة بوزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل تشكيلة من الحرس الجمهوري التي أدت لها التحية الشرفية.