صادق المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي على إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية. وتسلم أحمدي نجاد قرار قائد الثورة الإسلامية بحضور رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية وأعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام وأعضاء مجلس خبراء القيادة ونواب مجلس الشورى والقادة العسكريين بالإضافة إلى سفراء الدول الأجنبية المعتمدين. لكن المرشحين الخاسرين في الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل شهرين تقريبا مير حسين موسوي ومهدي كروبي قاطعا هذه المراسم وكذلك فعل الرئيسان الإيرانيان السابقان هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي. ومن المقرر أن يؤدي أحمدي نجاد بعد غد الأربعاء اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى الذي يمنحه مهلة أسبوعين لتشكيل حكومة وعرض أعضائها على المجلس للحصول على الثقة. يأتي ذلك بعد يومين من بدء محاكمة مائة متظاهر على نتائج الانتخابات وسط اتهامات بتعرضهم للتعذيب للإدلاء باعترافات. ومن أبرز من يواجهون المحكمة محمد علي أبطحي مستشار الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، الذي نقلت عنه وسائل إعلام حكومية اعترافه بتعاونه مع آخرين في تنظيم الاحتجاجات. ووصف أبطحي في مؤتمر صحفي بعد المحاكمة خاتمي وموسوي ورفسنجاني بالمثلث الذي رتب للاحتجاجات، وهو ما قال رفسنجاني إنه كذب محض. ونفى أبطحي وقيادي إصلاحي آخر هو محمد عطري أنفار خلال المحاكمة وقوع تزوير. كما يأتي التصديق في وقت استقال فيه علي أكبر جوانفكر من منصبه مستشارا لنجاد ليسمح للرئيس باختيار شخص أكثر قدرة وفعالية، حسب ما نقلت عنه الوكالة. وقد فاز أحمدي نجاد بنسبة 63% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثاني عشر من جوان الماضي وتعد العاشرة في تاريخ الجمهورية الإسلامية.