عقدت لجنة تقصي للحقائق تابعة للأمم المتحدة أمس في جنيف جلسات علنية للاستماع لإفادات شهود في إطار تحقيقاتها في ما أسفر عنه العدوان الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة بين ديسمبر العام الماضي وجانفي من العام الجاري. وكانت اللجنة قد استمعت في مدينة غزة يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من جوان الماضي إلى إفادات بعض ضحايا الهجوم على القطاع. وترفض إسرائيل التعاون مع هذه اللجنة وتتهمها بالتحيز ضدها. يُشار إلى أن اللجنة، المنبثقة عن مفوضية حقوق الإنسان في المنظمة الدولية، هي برئاسة القاضي ريتشارد جولدستون، وهو من جنوب أفريقيا وسبق له أن شغل منصب المدعي العام للمحاكم الجنائية الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة ورواندا. ويفترض أن تنهي اللجنة تقريرها في بداية شهر أوت المقبل، بحيث تنشر نتائج التحقيق في الشهر التالي . وكان أعضاء اللجنة قد زاروا 40 مكانا مختلفا وتحدثوا إلى نحو 70 شاهدا، بمن فيهم أقرباء ضحايا، من بينهم عائلة فقدت 29 من أفرادها كما قال جولدستون، مشيرا بذلك إلى عائلة السموني.