جددت واشنطن على لسان قائد الجيوش الأمريكية الأميرال مايكل مولن أول أمس، تأكيدها أن المقر العام للقيادة العسكرية الأميركية من أجل إفريقيا ''أفريكوم'' التي كانت تسعى لإقامته بالقارة السوداء، سيبقى في ألمانيا حتى نهاية العام 2011 على الأقل. وأوردت تقارير إعلامية أن مايكل مولن قد قال خلال مؤتمر في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية: ''أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس قرر إبقاء مركز أفريكوم في شتوتغارت خلال السنوات المقبلة، اعتقد في 2009 و2010 و2011". ويأتي تصريح مولن ليؤكد ما كان قد أعلن عليه سابقا الجنرال وليام وورد قائد ''أفريكوم'' خلال التقائه بليبيا بالعقيد معمر القذافي، أين بين أنه قد حل بطرابلس خصيصا لإبلاغ الأفارقة ''تأكيد الولاياتالمتحدةالأمريكية بأنها لن تضع أي قيادة عسكرية أمريكية في إفريقيا ولا أي وجود عسكري أمريكي في القارة''، وأن الأفريكوم '' ستكون خارج إفريقيا''، إلا أن واشنطن لا تزال تحتفظ برغبتها الجامحة في إقامة تعاون في مجالات التدريب والمعلومات والمساعدات الإنسانية الأخرى بين الاتحاد الإفريقي والأفريكوم. ويشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قد سعت في عهد الرئيس السابق جورج بوش إلى إقامة مقر ''الأفريكوم'' بالقارة الإفريقية، إلا أن رغبتها قد قوبلت برفض من أغلب الدول، وفي مقدمتها الجزائر التي رفضت احتضانها لهذه القاعدة العسكرية، في حين كانت المغرب من بين الدول التي رحبت باحتضانها بهدف العزف على هذا الوتر مع لتبديل موقف واشنطن المتعلق بقضية الصحراء الغربية، إلا أن سعيها لم يفلح بعد أن تأكدت أمريكا أنها لن تجني أي شيء من إقامة الأفريكوم على الأراضي الإفريقية.