صرح جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي بأن تل أبيب لها مطلق الحرية في أن تفعل ما تراه في التعامل مع طهران وقال :'' إذا قررت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تسلك نهجا مختلفا عن النهج الذي يتم أتباعه في الوقت الحالي، فإن هذا حقها السيادي أن تسلك هذا النهج ... هذا ليس خيارنا". وقال بايدن إن عرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإجراء محادثات مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني لا يزال مطروحا على الطاولة، لكنه وردا على سؤال عما إذا كانت إدارة أوباما سوف تقف في طريق هجوم عسكري إسرائيلي ضد إيران، قال بايدن إن إسرائيل لها مطلق الحرية في أن تفعل ما تراه ضروريا، وكشف بايدن أنه عندما زار رئيس الوزراء الإسرائيلي واشنطن في الربيع قال نتنياهو إنه يوافق على إعطاء سياسة الرئيس باراك الخاصة بالتعامل مع إيران مهلة حتى نهاية العام الحالي لكي تثمر، وتابع بايدن ''بعد أن تنقضي هذه المهلة، فإن إسرائيل سوف يكون لها الحرية في التعامل مع التهديد لوجودها الذي تشكله إيران بالقوة العسكرية إذا دعت الضرورة إلى ذلك''. وذكرت مصادر أميركية أن بايدن زاد أيضا في المقابلة من الضغط على طهران من خلال الظهور بأنه يعطي الضوء الأخضر لهجوم عسكري في المستقبل ضد إيران.ورفض بايدن محاولات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجعل إجراء أي مفاوضات مشروطة بتقديم المزيد من التنازلات، متابعا أن ''الكرة الآن في ملعب إيران''. لكن في اليوم ذاته لنشر تلك التصريحات، أعلن الأميرال مايكل مولن قائد هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة موقفا مغايرا، وقال إن شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية قد يكون ''مزعزعا جدا للاستقرار''. وقال مولن في مقابلة ضمن برنامج فوكس نيوز صنداي ''أشعر منذ بعض الوقت بالقلق من هجوم يشن على إيران، لأن هذا الأمر سيكون مزعزعا جدا للاستقرار ومن المستحيل التكهن بعواقبه". وردا على سؤال عما سيكون الأسوأ بين أن تتم مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية أو أن تمتلك طهران السلاح الذري، قال الأميرال ''أعتقد أن الأمرين سيكونان سيئين جدا جدا". لكنه شدد على ما درج الساسة على ترديده وقال بأهمية ''عدم استبعاد أي خيار، بما في ذلك الخيار العسكري''. لكنه أكد أن خيار الولاياتالمتحدة حيال إيران يتخذه الرئيس أوباما. وفي مقابلة أخرى مع محطة سي بي إس أبدى الأميرال مولن قلقة حيال انتشار الأسلحة النووية في المنطقة في حال تزودت طهران بالسلاح النووي, علما أن إسرائيل هي حتى الآن البلد الوحيد في المنطقة الذي يملك السلاح النووي. وقال مولن ''أشعر بالقلق لانتشار هذه التكنولوجيا ولرؤية دول أخرى في المنطقة تقول إنها يجب أن تملك هذه التكنولوجيا'' موضحا أنه يبحث هذا الموضوع باستمرار مع نظيره الإسرائيلي.وكان الرئيس أوباما قد تعهد في حملته الانتخابية بإطلاق حوار مع إيران، لكن الجدل الذي انفجر في طهران جراء الانتخابات الرئاسية قد دفع الإدارة الأميركية إلى وقف المضي في تلك الإستراتيجية. يذكر أن الغرب يتهم إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي ويحاول عبر القنوات الدبلوماسية والعقوبات إجبارها على التخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم. لكن إيران تنفي نية امتلاك قنبلة نووية وتؤكد أنها تواصل التخصيب لأغراض مدنية. طهران تأمر بمحاكمة من تعاون مع المواقع الإلكترونية أصدر رئيس القضاء في إيران، آية الله هاشمي شهروردي، أوامر بمحاكمة جميع من تعاون مع المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام الأجنبية التي غطت الاحتجاجات عقب الانتخابات الرئاسية.وقال شهرودي إنه يجب مواجهة العداء المتزايد للنظام الإيراني في وسائل الإعلام. وكان أفراد من الجمهور الإيراني أرسلوا مواد للنشر في مواقع اجتماعية دولية ومحطات أجنبية مثل محطة بي بي سي الفارسية في أعقاب الاضطرابات التي شهدتها إيران بعد ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية. وتأتي خطوة رئيس القضاء في إيران في ظل إصدار مجموعة من علماء قم ذوي التوجهات الإصلاحية لبيان أعلنوا فيه أن نتائج الانتخابات التي منحت الفوز لأحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية باطلة.