الكاتب النيجيري الأكثر شهرة بين الكُتاب الأفارقة، تشينوا أتشابي، من مواليد 16 نوفمبر من العام 1930 وسط أسرة بسيطة في إقليم إيجبوا جنوب نيجيريا، تشرب تشينوا تراثها الشعبي في سرد السير الشعبية من خلال الحكايا التي راحت تقصها عليه جدته وأمه وحتى شقيقاته الأكبر منه مما منح طريقته السردية النكهة الإفريقية لحكي الحواديت. وعندما سنحت الفرصة لتشابي لدخول المدرسة لم تتردد عائلته في أن تلحقه بها. ولقد أظهر لتشابي نبوغا لأهله للحصول على منحة للدراسة بالجامعة. وفي أثناء هذه الفترة بدأت رحلة أتشابي مع الكتابة الروائية. فلما بدأ الكتابة تبدت له حقيقة المأزق في وضع موروث شعبي متخم بالحكايات والأمثال القديمة في وعاء لغة أجنبية مثل اللغة الإنجليزية، كان الأمر، كما يصفه أتشابي، أقرب إلى الصراع فليست لديه خبرة الكاتب، كل ماكان يعرفه هو أنه لديه قصة يريد كتابتها لكنه نجح في النهاية في تطويع اللغة. وهكذا تحول أتشابي إلى أيقونة يؤرخ بها في الأدب الإفريقي حتى صارت هناك لفظة ''الماقبل أتشابي'' و''المابعد أتشابي''. بدأ أتشيبي حياته الأدبية في العام ,1958 وهو في الثامنة والعشرين من عمره، عندما نشر روايته الأولى ''الأشياء تتداعى'' والتي صدرت عن دار نشر هاينمان. والتي لاقت رواجاً وانتشارا كبيراً وبيع منها أكثر من ثمانية ملايين نسخة وترجمت لغالبية لغات العالم، كما حظيت بتقدير أدبي رفيع من النقاد، الأمر الذي وضع أتشابي في مصاف أدباء أفريقيا الكبار في أول ظهور له على الساحة الأدبية. والموضوع الأساسي الذي تركز عليه الرواية هو أثر الاستعمار الأوروبي والثقافة الغربية على طريقة الحياة في أفريقيا عامة ومجتمع الإيبو في نيجيريا بوجه خاص.