بررت وزارة التربية الوطنية على لسان أبو بكر خالدي الأمين العام لوزارة التربية الوطنية التراجع المسجل في نسبة النجاح في امتحان شهادة البكالوريا 2009 إلى مستوى فئة التلاميذ التي اجتازت هذا العام الامتحان، والتي تعتبر الدفعة الأخيرة التي تابعت مرحلة التعليم الأساسي حيث أن العديد منهم كرروا السنة التاسعة أساي مرة أو مرتين. وقال خالدي في ندوة صحفية للإعلان عن النتائج النهائية لبكالوريا أن 90 بالمئة من هذه الدفعة تمثل التلاميذ الراسبين في امتحان شهادة التعليم الأساسي دورة جوان 2005 والتي لم يتم قبولها في السنة الأولى ثانوي، معربا في نفس الوقت بأنه بالرغم من هذا التراجع إلا أن نسبة النجاح هذه تعد ''مشجعة'' نظرا لخصوصية المسار الدراسي لهؤلاء التلاميذ. وفي هذا الصدد أكد الأمين العام أن وزارة التربية الوطنية ''منحت ورغم تجاوز سن التمدرس القانونية لمعظم هؤلاء التلاميذ فرصة لهذه الشريحة ودون استثناء لإعادة السنة التاسعة أساسي في أقسام خاصة لمتابعة دراسة البرنامج القديم، نظرا استحالة الانضمام إلى السنة الثالثة من التعليم المتوسط ودراسة برنامج النظام الجديد لهذه المرحلة التي امتدت إلى أربع سنوات". و أكد بأن هذه الجهود أثمرت بنجاح 135 ألف تلميذ من هذه الفئة في بكالوريا هذه السنة. فضلا عن ذلك فان هذه الشريحة جرت خلال السنوات الثلاث من تمدرسها في مرحلة التعليم الثانوي --حسب خالدي-- كل من التلاميذ المعيدين للسنة الأولى ثانوي والسنة الثانية ثانوي والسنة الثاثلة ثانوي لسنة الدراسية 2008- 2009 . وحسب نفس المسؤول دائما فان المرافقة التي حظي بها هؤلاء التلاميذ من قبل الوزارة منذ مطلع السنة الدراسية 2005-2006 ''انضوت تحت غطاء التقويم البيداغوجي والدعم المدرسي الذين سمحا بسد الفجوات واستدراك التأخر". و شدد خالدي في الأخير على أن نسبة النجاح في البكالوريا هذه السنة تعد ''جد مشجعة للمردود المدرسي لنظامنا التربوي من جهة كما تعتبر عرفانا من أبنائنا للاهتمام الذي أولته لهم الوزارة الوصية خلال هذه السنوات من خلال التكفل بهم بيداغوجيا للوصول بهم إلى هذا المستوى".