معاينة الحاج من قبل ثلاثة أطباء من خارج ولايته لتجنب المحاباة في منح شهادة القدرة الخبراء ينصحون باستعمال دواء باراسيتامول بدلا من الأسبرين لتفادي أي مضاعفات أشار عدد من مديري الوكالات، الذين تحدثت إليهم ''الفجر''، في اجتماع بدار الإمام بالعاصمة، ضم ممثلين عن الشؤون الدينية، وزارة الصحة وديوان الحج والعمرة، إضافة إلى الوكالات المعنية بالحج والعمرة، إلى أن عدد المعتمرين تناقص بشكل ملفت للانتباه، خصوصا وأن هذه الفترة تعرف ارتفاعا في عدد المعتمرين بسبب اقتراب شهر رمضان، حيث يفضل معظمهم أداء مناسك العمرة في الشهر الفضيل، والسبب طبعا واضح هو التخوف من عدوى وباء أنفلونزا الخنازير، خصوصا مع الضجة الإعلامية التي تثار هذه الأيام حول تأدية الحج والعمرة من عدمها• وفي هذا الصدد، كشف لنا ممثل وكالة ''بال ثرافل'' عن تراجع كبير في المعتمرين المسجلين لدى وكالته، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، كما هو شأن وكالة ''زعاطشة للسفر'' بالقبة، والذي صرح ل ''الفجر''، بأن نسبة المسجلين تراجعت ب 40 بالمائة عما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي، وهذا منذ أن بدأ المرض في الانتشار، مضيفا بعبارة ''الله يجيب الخير''، تعبيرا عن تراجع نشاطهم• هذا، وقد كشف ممثل وزارة الصحة أن كل معتمر أو حاج مطالب باستعمال ثلاثة أقنعة واقية في اليوم، مع اتباع مجموعة من التدابير الصحية والوقائية في البقاع المقدسة، التي تكون تحت إشراف الأطباء المراقبين لتفادي تلقي أو نقل عدوى أنفلونزا الخنازير، في حين تتحمل وكالات السياحة والسفر التي تشرف على العملية دورها في التوجيه والتوعية، في ظل الانتشار الخطير للمرض• وقد تلقى المديرون شروحات وتوضيحات من طرف مختصين في الصحة لتفادي العدوى، خصوصا وأن الكاميرات الحرارية المثبتة في المطارات لا تمكن من كشف الفيروس ''إتش 1 إن,''1 وإنما تكشف عن الأشخاص الذين ارتفعت درجة حرارة أجسامهم مقارنة بالحرارة العادية للجسم، كما حذروا الأشخاص المصابين بالأنفلونزا سواء العادية أو أنفلونزا الخنازير من مغبة استخدام أقراص الأسبرين ونصحوا بتناول أقراص باراسيتامول• وبهدف تفادي وجود حالات مرضية مزمنة ومستعصية في صفوف الحجاج، خاصة المسنين منهم، فقد قرر ديوان الحج والعمرة بالتنسيق مع وزارة الصحة إخضاع جميع الحجاج إلى فحص طبي من قبل ثلاثة أطباء من خارج الولاية التي يقطن بها الحاج، وذلك لتفادي المحاباة والضغط في منح شهادة القدرة الصحية على أداء مناسك الحج، تحسبا لما حدث السنة الماضية، حيث ترفق بدفتر صحي يحمل معلومات الحاج وإمضاء الأطباء الثلاثة ويضم توجيهات وإرشادات وقائية، مع إلزامية تقديم الدفتر عن كل فحص طبي، وهو الإجراء الذي من شأنه منع المئات من الحجاج من تأدية مناسك الحج وتعويضهم بآخرين من القوائم الاحتياطية على مستوى الدوائر، خاصة وأن أغلب الحجاج مسنون• وكشفت مصادر من ديوان الحج والعمرة، على هامش اجتماع دار الإمام أمس، بأن اجتماعا وزاريا سيضم أربع وزارات، هي الداخلية، الشؤون الدينية والأوقاف، الصحة والنقل، هذه الصائفة بعد عودة الوزراء من العطلة السنوية، وهذا بغرض دراسة آخر الترتيبات والتطورات الجديدة حول موسم الحج والعمرة، في ظل هستيريا أنفلونزا الخنازير وتعالي الأصوات المنادية بإلغاء موسم الحج والتدابير المتخذة والتي ستتخذ في موسم الحج المقبل•