وولي سوينكا الأديب الشاعر والروائي والمسرحي النيجيري، أول أديب أفريقي يحصل على جائزة نوبل في الآداب. وقد نذر سوينكا نفسه للدفاع عن الحريات العامة، وسلط أعماله الإبداعية لكشف الممارسات السلبية وفضح السياسيين والقادة، وقد تسببت له مواقفه السياسية واتجاهه اليساري المتطرف في إدخاله السجن أكثر من مرة، وأطلق سراحه بعد ان ألقي القبض عليه لتزعمه مظاهرة احتجاج شعبية ضد حكومة الرئيس أوباسينجو؛ لفشلها في مكافحة الفساد والجرائم، ومطالبته بدستور جديد للدولة. فقد واجه الرئيس النيجيري الأسبق الحاج علي شيخ شاغاري بانتقاد لاذع مشافهة العام ,1982 وانتقد الجنرال العسكري الراحل ثاني أبتشا العام 1996 بلهجة شديدة، ووصف حكمه بالقسوة وفقدان الإحساس بالإنسانية والرحمة، كما قام بحملات إعلامية مكثفة ضد الرئيس الأوغندي الراحل عيدي أمين من خلال المجلة الأدبية الأفريقية وفي مسرحيته (الموت لا يزال) العام .1982 حمل الأديب النيجيري بشدة على الرئيس بوش بسبب غزوه للعراق الذي اعتبره إرهابًا دوليًّا، ووصف بوش بأنه ''أخطر أصولي متطرف في التاريخ يتولى إدارة البيت الأبيض.'' وسوينكا هو واحد من أشهر أدباء العالم، تنوع عالمه الأدبي بين المسرح والرواية والشعر إضافة للترجمة، وشكّل مزيجًا حقيقيًّا لرؤية الكاتب ومعايشته لحضارتين: الحضارة الأفريقية التي ينتسب إليها دمًا ولحمًا ووجدانًا من ناحية، والحضارة الغربية التي عرفها وتشربها طويلاً بالتجربة واللسان والثقافة. وقد وُلِد سوينكا المسيحي في جوان العام 1934 في مدينة أبيكوتا جنوب غرب نيجيريا وينتمي لقبيلة اليوربا، تخرج في جامعة إبادن ,1952 ثم سافر إلى بريطانيا للدراسات العليا في الأدب الإنجليزي، كما عمل أستاذًا للآداب بجامعة إيموري بأتلانتا بالولايات المتحدةالأمريكية. ومن أشهر أعمال سوينكا الروائية روايته الطويلة ''المفسرون''.