أكدت الجزائر أمس أنها ترحب بقادة حركة حماس للمجيء إلى الجزائر، وأنهم ليسوا بحاجة للحصول على تأشيرة للدخول إليها، مفندة بذلك ما ادعته إحدى الصحف الصهيونية. وقال أمس مصدر من وزارة الخارجية الجزائرية لموقع '' كل شيء عن الجزائر'' ردا على ما ورد في الجريدة الإسرائيلية هارتز، في عددها الصادر أمس، أن القادة الفلسطينيين يدخلون الجزائر دون تأشيرة، وأن ابرز القياديين في حركة المقاومة حماس يدخلون الجزائر دون أي مشكلة، مذكرا في هذا الإطار أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشغل كان قد زار الجزائر لحضور أشغال مؤتمر مؤسسة القدس الدولية، التي جرت منذ عامين في الجزائر. وبيّن المسؤول ذاته أن قادة حماس يحملون جوازات سفر دبلوماسية وهم ليسوا بحاجة للتأشيرة لدخول الجزائر، مشيرا إلى أن القادة الفلسطينيين يعتبرون الجزائر بلدهم الثاني، كون الإعلان الرسمي عن ميلاد السلطة الفلسطينية تم بالجزائر، ونافيا أن تكون العلاقات بين الجزائر وقادة حماس متوترة أو يشوبها أي خلاف. وذكر المصدر ذاته أن محمود أبو زهري قد حل بالجزائر خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة و تم استقباله من طرف الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية و وزير الدولة عبد العزيز بلخادم، كما قام بجولة عبر مختلف أرجاء الوطن، كما سمح له بتنظيم ندوات لفائدة ضحايا العدوان. وكانت الجزائر قد استقبلت منذ أيام الناطق الرسمي لحركة حماس محمد نزال، كما أن القيادي البارز أبو مرزوق قد حل بالجزائر في مناسبات عديدة . ويشار إلى أن صحيفة '' هارتز'' الإسرائيلية قد ادعت في عددها الصادر أمس أن الجزائر قد صارت لا تمنح التأشيرة لقادة حماس لدخول ترابها، كونها أصبحت ترفض دخول هؤلاء اليها منذ توليهم سلطة قطاع غزة، وهو الادعاء الذي تكون غايته التشويش على العلاقة المتينة التي تربط الجزائر بجميع الفصائل الفلسطينية ، وفي مقدمتها حركتي فتح وحماس، على أساس وقوف الجزائر على نفس المسافة من الفرقاء الفلسطينيين.