طلب موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، من نوابه في المجلس الشعبي الوطني الذين عارضوا قرار تجديد الثقة في شخص ساعد عروس رئيسا للكتلة في الغرفة السفلى، مهلة لمراجعة قراره الذي أحدث زوبعة داخل الأفانا، حسب ما ذكرته مصادر مطلعة من الحزب. وقالت مصادر ''البلاد'' إن كل نواب ''الأفانا'' في المجلس الشعبي الوطني يعارضون قرار تجديد الثقة في ساعد عروس، بالرغم من أن النواب كانوا ينتظرون تعيين عبد القادر بن دريهم في منصب ساعد عروس، إلا أن إرادة تواتي كانت أقوى من ذلك، خاصة مع توكيل النواب رئيس الحزب لاختيار رئيس الكتلة. وتشير مصادرنا إلى أن النواب طالبوا تواتي بضرورة اختيار نائب من عشرين لتولي منصب رئيس الكتلة خلفا لعروس. الجدير بالذكر أن النواب يضيف مصدرنا لم يحددوا اسما معينا لتولي منصب رئيس الكتلة. في حين تشير مصادر أخرى إلى أن نواب ''الأفانا'' أعلنوا أن تزكيتهم كانت لشخص عبد القادر زياني وطلبوا منه قبول المنصب، إلا أن هذا الأخير رفض ذلك ما لم تكن التزكية من طرف موسى تواتي رئيس الحزب شخصيا. وأوضحت مصادر مطلعة أن ساعد عروس رئيس الكتلة البرلمانية للأفانا، طلب من عبد القادر زياني التوسط له أمام النواب الغاضبين من قرار تواتي تجديد الثقة في عروس رئيسا للكتلة. إلا أن زياني اعتذر لعروس، مؤكد له أن غضب النواب لا يتزعمه أحد. وبالعودة إلى الخلفيات التي دفعت النواب إلى توجيه رسالة إلى رئيس الحزب يطلبون منه التراجع عن قرار تعيينه عروس رئيسا للكتلة للمرة الثانية على التوالي، رفض المصدر الكشف عنها، إلا أنه لمّح إلى أمور تكون متعلقة شخصيا برئيس الكتلة ساعد عروس، مكتفيا بالقول إن الأيام المقبلة ستكون كفيلة بالكشف عن كل التساؤلات. هذا، وأضافت مصادرنا أن موسى تواتي قد يقدم على مراسلة رئيس المجلس الشعبي الوطني لتعيين رئيس جديد للكتلة خلفا لساعد عروس، للحفاظ على تماسك ووحدة نوابه في البرلمان، وحتى يتفادى جبهة صراع ثانية، بعد تلك التي قادها النائب محمد بن حمو.