أعلن وزير التضامن والتشغيل والجالية الوطنية المقيمة بالخارج السيد جمال ولد عباس عن إنشاء مجلس استشاري خاص بالجالية من المنتظر أن يرى النور خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأوضح ولد عباس أن مشروع مرسوم يوجد حاليا على طاولة الحكومة سيدرس من طرف مجلس الحكومة في اجتماعه المقرر الأسبوع المقبل. ويهدف هذا المجلس حسب ذات المصدر إلى استقبال انشغالات أفراد الجالية الجزائرية المقيمة عبر مختلف قارات العالم والبالغ عددها 5 ملايين بين مسجل لدى القنصليات الجزائرية وغير المسجل وطرحها للنقاش قصد إيجاد الحلول المناسبة لها. كما كشف ولد عباس من جهة أخرى. وعلى هامش الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر وزارته والمتعلقة بالجامعة الصيفية الخاصة بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج والمزمع تنظيمها من 22 إلى 26 من الشهر الجاري عن فتح قريبا فروع للبنوك الجزائرية بالمهجر قصد تقريب هذه المؤسسات من المهاجرين وهو المشروع الذي يتم دراسته والتحضير له مع وزارة المالية. وأضاف الوزير أن عددا من المشاريع هي قيد الدراسة مع مختلف الوزارات تصب جميعها في فائدة جاليتنا هذه الأخيرة التي توقع وزير التضامن أن تسجل حضورها هذه الصائفة بالجزائر من خلال تسجيل 900 آلف مهاجر. واستعرض وزير التضامن بالمناسبة برنامج الجامعة الصيفية التي تنظم لأول مرة في الجزائر والتي ينتظر مشاركة أزيد من 490 فردا من جاليتنا قدموا من القارات الأربع اغلبهم من فرنسا حيث توجد اكبر نسبة من الجالية الجزائرية، وستنظم خلال الجامعة الصيفية الذي تدوم خمسة أيام عدة ملتقيات على شكل ورشات تتمحور حول عدة ملفات من بينها الجالية والتضامن، الشراكة في إطار العمل الجمعوي، تاريخ وجغرافية الجزائر، التراث غير المادي للجزائر، دور الجالية في كتابة تاريخ الجزائر وتغيير صورة الإسلام في الخارج وغيرها من المحاور الهامة وسيحظر أشغال هذا للقاء الهام عددا من الضيوف من بينهم مفتي مرسيليا صهيب بن شيخ. وأكد جمال ولد عباس أن تنظيم الجامعة الصيفية يهدف إلى استعادة الثقة بين أبناء الجالية والوطن وتعميق النقاش بين الجزائر وأبنائها المغتربين والاستماع لانشغالاتهم بمختلف أنواعها بالإضافة إلى بحث سبل إشراكها في كل ما يهم الجزائر موضحا أن المشاركة في هذا الحدث مفتوحة أمام جميع المهاجرين وبدون أي تمييز. كما سطر برنامج ترفيهي للجالية المشاركة تتمثل في زيارة بعض المعالم الثقافية والسياحية كالقصبة ومقام الشهيد ومتحف الباردو إضافة إلى قضاء يوما كاملا بمدينة تيبازة السياحية وعرض بعض الأفلام من بينها الفيلم التاريخي حول الشهيد بن بولعيد.