كشف جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج، أمس، عن مشروع إنشاء مجلس استشاري للجالية المقيمة بالخارج سيتم مناقشته على مستوى مجلس الوزراء قريبا طبقا لتوصيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يتكفل بانشغالات الجالية المقدر عددها ب 5 ملايين أغلبها في فرنسا، إلى جانب دراسة مشروع آخر يتعلق بفتح فروع للبنوك العمومية بالخارج يسمح للجالية بإيداع أموالها فيها واستعمالها بدلا من البنوك الأجنبية. أوضح وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس خلال تنشيطه ندوة صحفية حول تنظيم الجامعة الصيفية للجالية الوطنية المقيمة بالخارج المزمع تنظيمها من 22 إلى 28 جويلية الجاري، والتي تعتبر الأولى من نوعها بعد سنة من استحداث الوزارة في 2008 من طرف رئيس الجمهورية، أن هذه الجامعة مفتوحة لطرح ومناقشة كافة انشغالات الجالية المقيمة بالخارج والتي جاء التفكير فيها بعد جرد وحصر مختلف المشاكل التي يعاني منها أبناء الجالية والتي تختلف من منطقة لأخرى ومن بلد لآخر. وفي السياق أكد ولد عباس أن هذه التظاهرة تختلف في تنظيمها ومغزاها عن نظيراتها من الجامعات الصيفية، فهي تهدف أساسا إلى تجسيد التزام الدولة تجاه الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج سيما من خلال تعميق الحوار المفتوح واستدامته وإحصاء اهتماماتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، خاصة فيما يتعلق بخلق جسر ثقة بين الجالية والوطن الأم، فضلا عن تحديد محاور الشراكة بغية تشجيع التبادلات المثمرة بين الجامعيين والباحثين والجمعيات الثقافية الاجتماعية، والمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، وأكد الوزير مشاركة أكثر من 450 مشارك خلال الجامعة الصيفية على مدى 5 أيام، منهم 250 من أبناء الجالية قادمين من فرسا، مشيرا إلى أن المشاركة في هذه التظاهرة مفتوحة لجميع شرائح الجالية بالخارج. كما أضاف المسؤول الأول على القطاع أن دائرته الوزارية ستفتح النقاش حول العديد من المواضيع في شكل جلسات مفتوحة وورشات ومنتديات، حيث سيتطرق المشاركون في مداخلاتهم المختلفة إلى موضوع الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج والتضامن، والشراكة الجمعوية، وتاريخ وجغرافية الجزائر، إلى جانب تسليط الضوء على التراث غير المادي: الموسيقى والآداب، فضلا عن ذلك سيتمحور النقاش حول مواضيع الجزائر المعاصرة بين التقاليد والحداثة، وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وسبل تطويرها بالجزائر، بالإضافة إلى تطوير الكفاءات والتكوين، وكذا الاقتصاد والتنمية. كما يضم برنامج الجامعة الصيفية الأولى للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج خرجات سياحية إلى عدد من المواقع الأثرية والتاريخية كقصر الثقافة حصن 23، وكذا متحف البارادو والمجاهد، إلى جانب عدة نشاطات ثقافية وترفيهية. تجدر الإشارة إلى أن افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية ستحتضن بإقامة جنان الميثاق في حين ستنعقد أيامها في المركز الوطني لتكوين المستخدمين المختصين ببئر خادم وذلك بمشاركة العديد من القطاعات الوزارية التي لها علاقة بالجالية كوزارة الخارجية، المالية، البيئة، تكنولوجيات الإعلام والاتصال وغيرها من الجمعيات الفرونكوفونية.