قضت أول أمس عناصر الجيش الوطني الشعبي على خمسة إرهابيين خلال عملية تمشيط قامت بها بغابة تمزغيدة بتابلاط التابعة لولاية المدية، وهي العملية التي تأتي ساعات قليلة بعد تلك التي قامت بها العناصر ذاتها بولاية تيزي وزو، وأدت إلى القضاء على سبعة إرهابيين. وقال مصدر أمني لموقع '' كل شئ عن الجزائر '' الإخباري أن الإرهابيين الخمسة ينتمون إلى التنظيم الذي يسمي نفسه ''حماة الدعوة السلفية''، مبينا أن ذلك قد جاء خلال عملية تمشيط واسعة تقوم بها قوات الجيش منذ ثلاثة أيام بغابة تمزغيدة بتابلاط التابعة لولاية لمدية، والتي أتت بعد تتبع تحركات عناصر إرهابية تنتمي للتنظيم ذاته الذي يقوده محمد بن سليم الملقب بسليم الأفغاني، والمنشق عن تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وذكرت المصادر ذاتها أن قوات الأمن قد هاجمت أول أمس الجماعة الإرهابية بواسطة مروحية عسكرية، حيث سمع دوي إطلاق نار كثيف في المنطقة، مشيرة إلى أن هذه الجماعة قد دخلت غابة تمزغيدة متسللة من جبال الشريعة بعد اشتباكها مع قوات الجيش الوطني التي استطاعت أن تقتل حينها عددا من الإرهابيين الأسبوع الماضي . وتأتي هذه العملية بعد ساعات فقط من قتل نحو سبعة إرهابيين خلال العملية التي قامت بها قوات الأمن بولاية تيزي وزو بمنطقة حدوسة التابعة لبلددية تادميت، وامتدت إلى غابة سيدي علي بوناب، التي شهدت الاشتباك المسلح العنيف الذي وقع بين قوات الجيش الوطني الشعبي وجماعة إرهابية . ويشار إلى أن جميع هذه العمليات قد جاء بعد أسبوع فقط من الزيارة الميدانية التي قام قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح إلى بعض الولايات الداخلية كتيزي وزو، والبويرة الولاية المجاورة للمدية، حيث تفقد خلالها القطاع العملياتي لقوات الجيش، واجتمع بالمسؤولين الأساسيين لهذا القطاع الذين ناقش معهم الأوضاع الأمنية والأساليب المنتهجة من طرف عناصر الأمن، للقضاء على المجموعات الإرهابية ، كما ألح وقتها قايد صالح على ضرورة تكثيف الرقابة والقضاء جذور الإرهاب بالمنطقة.