تمكّنت قوات الجيش الوطني من القضاء على خمسة إرهابيين من أخطر الدمويين الذين كانوا ضمن "الجيا" في سنوات التسعينيات التي اندثرت وانضم عناصرها إلى تنظيمات أخرى. أكدت المصادر ذاتها أن الجماعة تنتمي لما يسمى ب "تنظيم حماة الدعوة السلفية" تحت زعامة سليم الأفغاني واسمه الحقيقي محمد بن سليم، وقد تم تتبع تحركات الجماعة الإرهابية المسلحة منذ بضعة أيام، حيث تحصلت الجهات الأمنية على معلومات تفيد بتنقل جماعة مسلحة بالقرب من غابة تمزغيدة بمنطقة تابلاط من أجل اقتناء مستلزماتها والبحث عن عناصر جدد بعد تضييق الخناق عليهم واستسلام العديد منهم، وكذا القضاء على مجندين في صفوفهم. وقد شنت قوات الجيش الوطني عملية تمشيط واسعة النطاق منذ حوالي أربعة أيام بغابة تمزغيدة بتابلاط بولاية المدية، 90 كيلومترا غرب العاصمة الجزائر، التي كانت معقلا ل "الجيا" في سنوات التسعينيات ومسرحا للعمليات الدموية. وأفادت مصادر مطلعة أن قوات الأمن هاجمت الجماعة الإرهابية المسلحة بواسطة مروحية عسكرية، فيما قامت ذات العناصر بتمشيط جميع منافذ ومناطق الغابة. وأفادت مصادر مقربة من "الأمة العربية"، أن الجماعة الإرهابية قليلة العناصر بعد القضاء على معظم مجنديها في الأيام الماضية، مضيفة أن المسلحين تمكنوا من وصول غابة تمزغيدة بعد تسللهم من جبال الشريعة بولاية البليدة، وذلك بعد الحصار الذي تعرضت له قرابة الأسبوعين، حيث قامت عناصر الجيش بتمشيط جميع الغابات المتواجدة بين الولايتين من أجل القضاء على الإرهابيين ومنع مجازر جديدة بالمنطقة، لتتمكن ذات القوات من القضاء على العناصر المسلحة المتكونة من خمسة إرهابيين بعد اشتباكات طويلة. وللتذكير، فإن تنظيم "حماة الدعوة السلفية" التي انشقت عما يسمى ب "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي أنظمت لما يسمى بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، الذي يتزعمه عبد المالك دروكدال والمدعو أبو مصعب عبد الودود، تنشط على محور تيبازة والمدية وعين الدفلى. وذكرت مصادرنا أن تنظيم "حماة الدعوة السلفية" يقارب الاندثار بعد القضاء على معظم مسلحيه، كما يعرف موجة نزوح واسعة بسبب اقتناع عناصره بعدم شرعية القتال وضعف الحجة التي يستدلون بها في ارتكابهم للجرام البشعة.